../kraken_local/image-046.txt
ارحمه الله، في كتابه على أن إسمها مضمر فيها، فيلزم منه أن لا تكون حرفا.
اقال سيبويه لا تكون "لات" إلا مع الحين. وتضمر فيها مرفوعا وتنصب الخبر(1).. وأما من أعملها عملها فيجعلها مختصة بالحين أو مرادفة نحو قوله تعالى (ولات حين مناص)(2) وقال رجل من طييء.
ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي موتع مبتغيه وخيم(3) وويقدرون المحذوف معرفة، أي لات الحين حين مناص، ولات الساعة اساعة مندم، وقد يرفعون بها الاسم، ويحذفون الخبر، قال سيبويه: وزعم أن بعضهم قرأ "ولات حين مناص"(4) وهي قليلة يعني برفع الحين.
ولا تعمل "إن" النافية عمل "ليس" فلا تقول: إن زيد قائما. . هذا ذهب أكثر البصريين والفراء. وذهب الكسائي والمبرد وابن السراج إلى جوان ذلك(5). وزعم ابن مالك(6) أن سيبويه(7) أومأ إلى ذلك بقوله في باب عدة الما يكون عليه الكلم. . وتكون "إن" ك"ما" في معنى "ليس" قال: فلو أراد النفي دون العمل لقال: وتكون "إن" ك "ما" في النفي ، لأن النفي من معاني (1) انظر الكتاب 28/1.
(2) من سورة ص: 3.
(3) نسب هذا الشاهد لمحمد بن عيسى التيمي، ونسب أيضا هلال بن الكناني. انظر: معاني القران 398/2، والأشموني 483/1، وما شبه الصبان 255/1، والهمع 126/1، والدرر اللوامع 99/1.
(4) انظر الكتاب 28/1، والأصول لابن السراج 112/1، وإعراب القرآن للنحاس.
.781/2 (5) انظر حاشية الصبان: 255/1.
(6) جمال الدين محمد بن عبد الله الطائي النحوي اللغوي ولد سنة 601ه ومات سنة 672ه. انظر: نفح الطيب 427/2، وشذرات الذهب 339/5.
(7) انظر الكتاب 305/2، وأما إن مع "ما" في لغة أهل الحجاز فهي بمنزلة "ما" في قولك انما الثقيلة تجعلها من حروف الابتداء. إذن هي عنده غير عاملة وقد ذكر في مكان آخر 475/1 وتكون في معنى "ما" قال الله عز وجل .. إن الكافرون إلا في روره.
نامعلوم صفحہ