../kraken_local/image-045.txt وفي الآخر الإسم معرفة، ولوفتحنا باب التأويل ودفع الأشياء بالمحتملات ابعيدة لتأولنا البيت الذي فيه نكرة. ألاترى أنه يجوز نصب "باقيا" على أن ار دا ال معل الد الان ار واناء وحرد دشي دذنه 1 مبتدأين، ويحتمل البيت غير ذلك من التأويلات /.
القوله: (ونفي الخبر وتأخيره) فإن لم ينف نحو: لا رجل إلا أفضل منك، أو تقدم نحو: لا أفضل منك رجل، وجب الرفع . ولا يجيء هنا خلاف الكوفيين، لأن الذين ألحقوا "لا" ب "ليس" في العمل هم البصريون. وتلحق التاء ب"لا" فتقول: لات، والتاء زائدة كهي في "ئمت وربت" هذا الذي أعلمه من نصوص النحويين. وقال شيخنا أبو الحسين بن أبي الربيع (1)، رحمه ال: يظهر لي أن الأصل في "لات" ليس فأبدلت من السين التاء. كما فعل ذلك في ست. ثم قلبت الياء ألفأ، لأنه كان الأصل في "ليس" لاس، لأنها فعل.
اوكأنهم كرهوا أن يقولوا ليت فيصير لفظها لفظ التمني ولم يفعل هذا إلا مع الحين، كما أن "لدن" لم تشبه نونها بالتنوين إلا مع "غدوة" ويجب على هذا أن يوقف عليها تاء، وكذلك وقف جميع القراء إلا الكسائي (2) فروي عن الوجهان، فمن وقف بالهاء فهي "لا" التي للنفي لحقتها تاء التأنيث نحو: ثمت انتهى كلام أبي الحسين، رحمه الله . ومما يقوي عندي أن أصل "لات" ليس كما ذكر أن اسمها لا يكادون يلفظون به، وهولا يجوز أن يكون محذوفا، لأن اسم "الا" لا يحذف، لأنه مشبه بإسم ليس، وإسم ليس لا يحذف، لأنه مشبه ابالفاعل، والفاعل لا يحذف على قاعدة البصريين، وإذا بطل أن يكون محذوفا تعين أن يكون مضمرا. فإن قلنا إنها "لا" النافية زيد عليها التاء بطل ادعاء الاضمار، لأن الحروف لا يضمر فيها فتعين أن تكون فعلا . وقد نص سيبويه، (1) عبيد الله بن أحمد القرش الأموي الاشبيلي، إمام أهل النحو في زمانه . ولد سنة 599ه ومات سنة 688ه. انظر: بغية الوعاة 125/2.
(2) في إعراب القران للنحاس : والوقوف عليها عند الكسائي بالهاء "لاه" وهوقول محمد بن يزيد. انظر: إعراب القران 781/2، تحقيق د. زهير زاهد.
(3) انظر الكتاب 28/1.
نامعلوم صفحہ