../kraken_local/image-043.txt زيدا" وقد ذهب بعض النحويين إلى تعميم المنع من تقديم خبر "ما" ظرفا أومجرورا أو غيرهما، ونقصه أيضا من الشروط. أن لا تكرر "ما"، فإن كررت نحو: ما ما زيد قائم. . لم يجز نصب الخبر عند عامة النحويين. وحكى أبوعلي عن بعض الكوفيين إجازته، ونقصه أيضا أن لا يتقدم معمول الخبر على الاسم اننو "ما طعامك زيد آكل" فإن كان ظرفا أو مجرورا لم يبال بتقديه نحو قوله تعالى : {فما منكم من أحد عنه حاجزين(1) "فمن أحد" اسم "ما" ومن زائدة وحاجزين خبر "ما" ومنكم متعلق "بحاجزين".
اقوله: (ولغة تميم الاهمال) نحو: ما زيد قائم .. وقد تقدم أن الاهمال هو القياس.
قوله : (وتعمل "لا" عملها أيضا) الضمير في "عملها" يحتمل أن يعود على وليس" إذ هي أسبق ويحتمل أن يعود على "ما" إذهي أقرب، والأولى أن يعود على "ليس" لأنها لم تشبه ب "ما إنما شبهت "بليس" وإعمالها عمل ليس قليل جدا بخلاف إعمالها عمل "إن" فإنه كثير جدا حتى لقد زعم شيخنا أبو الحسن الأبذي (2)، رحمه الله : أنه لم يسمع النصب في خبر "لا" ملفوظا به، وإن كان املها على "ليس" يقتضيه، إلا أن ذلك يمكن إن تركته العرب إشارة إلى ضعف عمل "لا" عمل "ليس" فلم يكمل ها عملها ظاهرا وقال بعض النحويين: أجريت مجرى "ليس" في رفع الاسم خاصة لا في نصب الخبر لضعفها، والذي استدلوا به على أنها تعمل عمل "ليس" قول الشاعر: من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا براح3) (1) من سورة الحاقة 47.
(2) إبراهيم بن محمد بن عبد الله الأبذي الأصل الغرناطي أبو إسحاق، كان نحويا ماهرا. ولد سنة 562 ه، ومات بغرناطة 659 ه. انظر: بغية الوعاة 424/1.
(3) من شواهد سيبويه 28/1، وروايته: من فر. .. وهولسعيد بن مالك. وانظر المقتضب 360/4، وأمالي الشجري 282/1، وشرح الحماسة 73/2، وابن يعيش 108/1، والمغني 239/1، والخزانة 223/1.
5
نامعلوم صفحہ