../kraken_local/image-035.txt
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع(1) (واستحال)، نحو ماجاء في الحديث... فاستحالت غربا...
(وتحول)، نحو قول خندج: [9اب] وبدلت قرحا داميا بعد صحة فيا لك من نعمى تحولن أبؤسا(2) (وارقد)، نحو قوله تعالى: {فارتد بصيرا) (3) . ومما جاء بمعنى "صار أيضا ولم يذكره المصنف (جاء) في قول العرب "ما جاءت حاجتك" (4) ، أي، اما صارت حاجتك. (وقعد) في قولهم: شحذ شفرته حتى قعدت كأنها حربة..
وإنا لم يذكرهما لأنهما لا يخرج بهما عن مورد السماع، أما "جاء" فباتفاق.
وأما قعد، فقد قاس عليها بعضهم وجعل من ذلك قوله تعالى فتقعد مذموما مخذولا(5) أي فتصير، وقد ألحق بعض النحويين بهذه الأفعال غدا، وراح وأسحر، وأفجر، وأظهر، والأصح أن لا تلحق.
قوله: (ترفع المبتدأ الجائز الابتداء، المثبت غير الواجب تصديره) : شرط في المبتدأ الذي ترفعه "كان" ثلاثة شروط: أحدها أن يكون جائز الابتداء.
وتحرز بذلك عن الواجب الابتداء نحو: أيمن الله "فلا تدخل عليه" /كان وأخواتها. والشرط الثاني: أن يكون مثبتا، تحرز من أن يكون محذوفا نحو . مررت بزيد "العالم" فالعالم خبرل "هو" مضمرة، ولا يجوزل "كان" أن ترفعه.
والشرط الثالث، أن لا يكون واجب التصدير. تحرز من مثل : أي يقم أقم امعه "فأي" جائز الابتداء، لأن اسم الشرط يجوز أن يكون مبتدأ ومفعولا وجرورا وهوواجب التصدير.
(1) الشاهد للبيد بن ربيعة الصحابي . انظر: الديوان 169، وشرح الأشموني 277/1، واهمع 112/1.
(2) هذا الشاهد لامرىء القيس وهو مشهور في ديوانه 107. وانظر: المغني 288/1، والأشموني 378/1، واهمع 112/1، وحاشية الصبان 229/1.
(3) من سورة يوسف:96.
(4) فكر سيبويه 24/1، ومن يقول من العرب: ما جاءت حاجتك.
(5) من سورة الإسراء: 22.
7
نامعلوم صفحہ