فيه بيتين من شعره عملهما في تلك الساعة وهما: [خفيف]
نحن في غفلة ونوم وللمو ... ت عيون يقظانة لا تنامُ
قد رحلنا إلى الحِمام سنينًا ... ليت شعري متى يكون الحِمامُ
ثم قال لي تأملهما وأصلحهما إن كان فيهما شيء قلت هما صالحان وكان آخر عهدي به لأنه مات بعد هذا بثلاثة أيام.
ومن عجيب الاتفاق أني أنشدت ابنه مجد الإسلام في دار سعيد السعداء ليلة السادس عشر من شهر رمضان أو السابع عشر قصيدة أقول فيها: [طويل]
أبوك الذي سطو الليالي بحده ... وأنت يمينٌ إن سطا وشمالٌ
لرتبته العظمى وإن طال عُمره ... إليك مصيرٌ واجبٌ ومآلُ
تخالَك اللحظُ المصون ودونها ... حجاب شريف لا انقضى وحجالُ
فانتقل المُلك بعد ثلاث ليال إليه ومما رثيته به وإن
1 / 49