الحظيري: بالفتح وكسر الظاء المعجمة وسكون المثناة من تحت ثم راء مهملة، نسبة إلى موضع ببغداد يقال له الحظيرة، تنسب إليه الثياب الحظيرية، وإليه ينسب كثير من العلماء والفضلاء، منهم محمد بن أحمد بن محمد الحظيري المعروف بالجبائي، روى عن الحصين، وعنه ابن الخليل وعبد القادر بن يوسف الحظيري شيخ الذهبي حدث عن ابن رواح وأبو المعالي سعد بن علي بن القسم الوراق الحظيري المعروف بدلال الكتب، كانت له معارف ونظم جيد، وله مجاميع ما قصر فيها منها كتاب "زينة الدهر" الذي ذيله على دمية القصر لأبي الحسن الباخرزي فجمع فيه جماعة كثيرة من أهل عصره ومن تقدمهم وأورد لكل واحد طرفا من أحواله وشيئا من شعره وله كتاب سماه "لمح الملح" يدل على كثرة اطلاعه ومن شعر أبي المعالي المذكور:
ومدر في خده
ورد وفي فمه مدام
ما لان لي حتى تغشى
صبح سالفه الظلام
كالمهر يجمح تحت راكب
به ويعطفه اللجام
ومن شعره:
شكوت هوى من شف قلبي بعده
توقد نار ليس يطفى سعيرها
فقال بعادي عنك أكبر راحة
ولو لابعاد الشمس أحرق نورها
ومن شعره:
أحدقت ظلمة العذار بخد
يه فزادت في حبه حسراتي
وله كل معنى مليح، توفي ببغداد سنة ثمان وستين وخمسمائة.
الحفري: نسبة إلى الحفر بفتحتين وفاء وراء مهملة محلة بالكوفة كان يسكنها أبو دادو وعمر بن سعيد الحفري الزاهد الصالح العابد فنسب إليها من طبقته أبي داؤد الطيالسي قال علي بن المديني: ما أعلم أني رأيت بالكوفة أعبد من أبي داؤد الحفري، وقال وكيع: إن كان يدفع بأحد في زماننا البلاء والنوازل إلا أبي داود الحفري توفي سنة ثلاث أو ست وماءتين، وأحمد بن المفضل الحفري روى عن أسباط بن نصر.
الحفري: بالضم وسكون الفاء نسبة إلى الحضرة، موضع بالقيروان إليه ينسب يحيى بن سليمان الحضري المغربي، روى عن الفضل بن عياض وعباد بن الصمد وعنه جيران بن عيسى.
صفحہ 244