18

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

ينزل من السَّمَاء من الأصوار يَقْتَضِي الغيرية وَهِي مكر وَمَا يصعد هُوَ الْعَمَل بِمُقْتَضى ذَلِك الْمعِين وَهُوَ شرك لرؤية الْعَامِل أَنه صَاحب الْقُدْرَة فِي الْعَمَل وَأَنه هُوَ الْعَامِل حَقِيقَة وَهَذَا شرك وَهَذَا الشّرك إِنَّمَا هُوَ مِمَّا ينزل لاقْتِضَائه الثنوية بقول قَالَ لكم انْتهى فأجبته بِقَوْلِي إِن قَوْلكُم مكر وشرك شرك مِنْكُم على مُقْتَضى زعمكم حَيْثُ يلْزم مِنْهُ إِثْبَات ماكر وممكور بِهِ ومكر ومشرك ومشرك بِهِ وشرك بل جَمِيع قَوْلكُم قَالَ لي من هَذَا الْقَبِيل فَأنْتم فِي الثنوية وتذمونها وَفِي الْحجاب وتذمونه وقولكم لرؤية الْعَامِل إِلَخ بَاطِل إِذْ لَيْسَ كل عَامل يرى أَنه هُوَ صَاحب الْقُدْرَة وَإِنَّمَا ذَلِك فِي بعض أهل الْبدع كالمعتزلة فالتعميم خطأ وافتراء ثمَّ قَالَ فَقَالُوا فِي مَكْرهمْ (لَا تذرن ءالهتكم وَلَا تذرن ودا وَلَا سواعا وَلَا يَغُوث ويعوق ونسرا) فَإِنَّهُم إِذا تركوهم جهلوا من الْحق على قدر مَا تركُوا من هَؤُلَاءِ فَإِن للحق فِي كل معبود وَجها يعرفهُ من عرفه ويجهله من جَهله فِي المحمدين ﴿وَقضى رَبك أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه﴾ أَي حكم

1 / 48