وسلم لبس عمامة سوداء نوم فتح مكة . من حديث جار بن عبدالله ومن حديث مرو بن حريث آن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه شمامة سوداء والأحاديث في هذا المعنى صحبحة والاقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم سنة واحبه وباقي هذا النسب ذكرته في كتاب سلسلة الذهب في نسبسيد العجم والعرب.
ولما عرصت الخمرفه على ابن عباس رغب عنها فعوضه الله في بنيه خيرا مها ، فلما كان يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة من الهجرة (749م) خطب الخليفة الامام أمير المؤمنين أو العباس السفاح بعد ما اشتفت من نفوس أعدائه صدور الصفاح ، وولغت في دمائهم ثعالب الرماح ، وتبلجت بمحو ليل الدولة الاموية الدولة العباسية تبلج الصباح ، وطهر لله ببنى هاشم ضواحي البسبطه وسبلها وأقر الخلافة في بيت ابن عم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا أحق بها وأهلها .
ولفب بالسفاع لكثرة ما سفح من دماء المبطلين ، لأنه يقال : سفح الدمع انصب وسفحته أيضا يتعدى ولا يتعدى ، قال الأديب أبو الخير ابن الأنباري والسفاح القادر على الكلام .
وصدق لعمري في هذا الكلام لأن أول خطبة أحبا بها السنة وقام فيها وأنى من الافصاح والبلاغة ما لم يسبقها . وقد وضع في تسمية السفاح وأخبه المنصور أحاديث موضوعه وحعلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعه أسندها الطرانى في معحمه وأنو نعيم الاصها ني(1) في دلائل النبوة من تأليفه
صفحہ 19