172

نواسخ القرآن

نواسخ القرآن

ایڈیٹر

محمد أشرف علي المليباري، وأصله رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية - الدراسات العليا - التفسير - ١٤٠١هـ

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

ابن خريم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ١ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا أَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ، وَهُوَ جَاءٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ ٢ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ﵁: فِي هَذَا أُنْزِلَتِ الْآيَةُ٣.
الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ، قَالَ أَصْحَابُ رسوله اللَّهِ ﷺ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَى رَجُلٍ مَاتَ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى غَيْرِ قِبْلَتِنَا؟ وَكَانَ يُصَلِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى مَاتَ وَقَدْ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رَوَاهُ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما٤.

١ وهو: عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي أسلم قديمًا، وهو صغير، وهاجر مع أبيه، شهد الخندق وبيعة الرضوان، والمشاهد التي بعدها، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وعن أبيه وعن كبار الصحابة، وكان من أشد الناس اتباعًا للأثر. مات سنة ٧٣هـ في آخرها أو أول التي تليها. انظر: التهذيب ٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠، والتقريب (١٨٢).
٢ الآية (١١٥) من سورة البقرة.
٣ أخرجه مسلم عن ابن عمر في باب جواز النافلة في السفر حيث توجهت، والترمذي في كتاب التفسير الباب الئالث عن ابن عمر، وابن جرير أيضًا عنه. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي ٥/ ٢٠٩؛ والترمذي ٥/ ٢٠٥؛ وجامع البيان ١/ ٤٠٠ - ٤٠١.
٤ أخرجه الطبري في جامع البيان ١/ ٤٠١ عن قتادة بلفظ (أَنَّ النَّبِيّ ﷺ قال: إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه، قالوا: نصلي على رجل ليس بمسلم، قال: فنزلت ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ﴾ قال قتادة: "فقالوا إنه كان لا يصلي إلى القبلة فأنزل الله عزوجل: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾. وذكر نحوه أيضًا الواحدي عن ابن عباس من طريق عطاء، في أسباب النزول ص ٢٤. كما ذكره السيوطي في لباب النقول، نقلًا عن ابن جرير، ثم قال: هذا الحديث غريب جدًا مرسل أو معضل. انظر: لباب النقول في أسباب النزول المطبوع على هامش تفسير ابن عباس ص: ٢٣.

1 / 199