329 ه بواسطتين، يظهر أن مؤلف المسترشد كان متعاصرا مع الكليني (تقريبا) ولم يكن ممن أدرك أحد الأئمة عليهم السلام ظاهرا، فإنه لو كان كذلك لكان الطوسي والنجاشي قد ذكرا ذلك كما هو ديدنهما.
وعلى هذا فمؤلف المسترشد غير ابن جرير الذي خاطبه الإمام العسكري عليه السلام ثلاث مرات ضمن قصة المعجزات التسع الواردة في " مدينة المعاجز " بقوله: يا بن جرير.
إذ يستبعد بقاء من خاطبه الإمام العسكري عليه السلام المستشهد سنة 260 ه إلى عهد الكليني، فالمخاطب هو سمي آخر لمؤلف المسترشد.
وأيضا كان مؤلف المسترشد معاصرا لحسين بن روح (ره) المتوفى سنة 326 ه لأنه يروي عنه من أدرك الحسين بن روح، وهو أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني الذي هو من مشايخ الصدوق... رحمهم الله، والطالقاني هذا روى عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب المسترشد الحديث الموجود في نسخة المسترشد.
والصدوق (ره) روى هذا الحديث بعينه عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن محمد بن جرير الطبري في باب الثلاثة من كتاب " الخصال ".
وروى عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن جرير الطبري أيضا في المجلس الخامس من " أماليه " في كيفية ورود فاطمة عليها السلام إلى المحشر، وابن جرير في هذا السند يروي عن أبي محمد الحسن بن عبد الواحد الخزاز، عن إسماعيل بن علي السندي.
وفي المجلس 63 من " أمالي الصدوق " أيضا محمد بن إبراهيم، عن محمد بن جرير، عن الحسن بن محمد، عن محمد بن عبد الرحمان المخزومي، ورواية أخرى لمحمد بن جرير، عن الحسن بن محمد، عن الحسن بن يحيى الدهان، وقال نفسه في المسترشد: حدثنا أحمد بن مهدي، وقال أيضا: أخبرني الحسن بن الحسين العرني
صفحہ 6