ولفي مجادلة من ألحد وأبطل، أو جهل بيان الكتاب فعطل، ما يقول الله سبحانه لرسوله، صلى الله عليه وعلى آله: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } [النحل: 125]. وفي مثل ذلك ما يقول رب العالمين، بعد رسوله عليه السلام للمؤمنين: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا منهم } [العنكبوت: 46]، ذلك لما جعل الله في المجادلة لمن ظلم بالحجة من الدفاع عنهم.
صفحہ 56