نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

صدیق حسن خان d. 1307 AH
11

نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

ناشر

المطبعة الرحمانية بمصر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٣٨ هـ - ١٩٢٠ م

غفلة. والشجن: الحاجة حيث كانت، وحاجة المحب أشد إلى محبوبه. والوصب: ألم الحب ومرضه، فإن أصل الوصب المرض. والكمد: الحزن المكتوم وتغير اللون. والأرق: السهر، وهو من لوازم المحبة. والحنين: الشوق الممزوج برقة وتذكر يهيج الباعثة. والجنون: أصل مادته: الستر، والحب المفرط يستر العقل، فلا يفعل المحب ما ينفعه ولا ما يضره، فهو شعبة من الجنون، ومن الحب ما يكون من جنونا. والود: خالص الحب وألطفه وأرقه، وهو من الحب بمنزلة الرأفة من الرحمة. والخلة: توحيد المحبة، فالخليل هو الذي يوحد حبه لمحبوبه، وهي مرتبة لا تقبل المشاركة، ولهذا اختص بها من العالم الخليلان إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم، كما قال تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا) [النساء: ١٢٥] . وصح عن النبي ﷺ أنه قال: "إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا". وفي الصحيح عنه ﷺ: "لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا". وقيل: إنما سميت خلة لتخلل المحبة جميع أجزاء الروح. وزعم من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل، وهذا الزعم باطل، لأن الخلة خاصة والمحبة عامة، قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) [البقرة:٢٢٢] . والغرام: الحب اللازم، يقال: رجل مغرم بالحب، وقد لزمه الحب. وفي "الصحاح": الغرام: الولوع. والوله: ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد، وما أحسن قول السيد يوسف بن إبراهيم الأمين:

1 / 12