422

نجم ثاقب

النجم الثاقب(الجزء الأول)

اصناف

قوله: (واللفظية أن يكون صفة مضافا إلى معمولها) يحترز من أن تكون غير صفة نحو(غلام زيد)، أوصفة مضافة إلى غير معمولها نحو(شهيد كربلاء) فإنها معنوية، واللفظية تكون في اسم الفاعل والمفعول إذا كان بمعنى الحال والاستقبال، فإن كانا للماضي، فإضافتهما معنوية لأنهما لا يملان في الماضي، وإنما لم يعملا فيه لأنهما لم يعملا إلا لشبههما بالمضارع، فإن أريد بهما جميع الأزمنة، فإضافتهما لفظية لأنهما عاملان(1)، وقال الكسائي: إنهما يعملان في الماضي حملا له على الاستقبال فتكون إضافتهما لفظية عنده(2)، وإضافتهما عن خفض اللام عند بعضهم، وذهب الأكثرون إلى أنها عن نصب لأنه قد يتعذر تقدير اللام وتكون اللفظية في الصفة المشبهة نحو(حسن الوجه) إضافتها عن رفع عند الزمخشري(3) وجماعة لأنها لا تعدى إلا على التشبيه، وبعضهم جعلها عن نصب على التشبيه بالمتعدي، وأجاز بعضهم عن نصب وعن رفع.

قوله: (ولا تفيد إلا تخفيفا في اللفظ)(4) يعني أن الإضافة اللفظية لا تفيد تعريفا، ولا تخصيصا لأنها في نية الانفصال، وإنما تفيد تخفيفا والتخفيف بحذف التنوين، أونون التثنية والجمع، ولك أن تضيف ولك أن لا تضيف، فإن قيل إن اللفظية [و67] تفيد تخصيصا كالمعنوية،، قيل التخصيص حاصل قبل الإضافة من النصب.

صفحہ 487