============================================================
واما قولك: هل عرف بعضهم ولم يعرف بعض؟ قال أحمد بن يحيى، صلوات الله عليها، وهل اختص الله أحدا دون أحد بدينه ؟1.. فهذا قول فاسد .
والقول الصحيح : إن الله عز وجل، بعث رسوله، صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، إلى الخلق كافة ليطيعوه كافة، لم يختص أحدا دون احد، ولم يؤثر أحدا على أحد، إلا الرسل، صلى الله عليهم، فقن اصطفاهم، لما علم منهم انهم لا يختارون معصيته أبدا، وقد فضل بعضهم على بعض بما اكتبوا؛ لا آنه جار عليهم ولا حابى (1) ولا مالا (12، واختياره لهم فإما كان بعلمه، عز وجل، بصحة ضمائرهم، وأنهم موضع ما استؤمنوا عليه. وقال فى كتابه: (ولقد اخترناهم على علم على العالمين (3)(2)، والحجة على الخلق لله، عز وجل، فى طلب دينه والدخول فيما دعاهم إليه، لا عذر لهم، ولا حجة على الله، عز وجل، لمدع منهم، ومن هيج مشيئته فى الطاعة هاجت، ومن هيج مشيئته فى الكفرهاجت .
ميحل الله بين احد والهدي 3.
وليس على أحد كره فى دين، ولا قسر ولاجبر، ولا مانع يمنعه عنه، ولا حائل يحول بينه وبينه، ومن قال بذلك فقد كفر وأبطل القرآن وخرج من الإسلام، لقول الله، عز وجل، يحكى عن نبيه، عليه السلام: قل هذه سبيلي أذعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المثركين (.) (4)، وقوله: ( ما أها الناس اني رسول الله إلكم جميعا) (5)، وقوله: ( من يطع الرسول فقذ أطاع الله) (1) ، وقوله : ( والله لا يحب الفساد r.5} (12) ، وقوله: قص الحق وهو خير الفاصلين (52) (4)، وقال : (الذي خلق فسوىن (ج والذي قذر فهدى) (9) ، ولم يقل : والذى قدر فاضل).:.
وقوله: إن علينا للهدى (6 وإذ نا للآخرة والأولى (0) (10)، وقوله: { وآما تمود فهديمناهم فاستحبوا العمى على الهذى) (11)، وقوله ({ ليهلك من هلك عن بينة ويخى من حي (2) ساعده وهاونه . ووردت فى الاصل: مالا.
(2) ورة ههخان: الأية 22 .
(4) ورة بوف: الآية 10.
(1) موره النساه: الأية 80: () وره الاعراف : الأية 108.
(8) صوره الأنعام: الآية 57.
(2) ورة البقرة: الآية 20 .
(10) سوره الليل : الآية 16 -13 (9) سورة الاعلى : الآبتان -) (10) سورة فصلت : الأية 19.
صفحہ 50