============================================================
عنه فهذا قليل من جهلك وغلطك، كيف لا يتركنا ان نحتج عن مذهبنا، ونقطع من خالف الحق بنور الله، عز وجل ولطفه؟
إذ زعمت ان من علم الله، جل ثناؤه، منه أنه لا يستطيع أن ياتى بغير ما علم الله ن فلم يهده (1) إلى ترك ما علم مته من عبادته للاصنام، واكله للحرام، وظله للايتام، واكتسابه للآثام، إذ كان العلم هو الذى حال بينه وبين اتباع الرسل، وإجابة الكتب، والدخول تحت لواء الإسلام، وقلت : هل يستطيع أحد أن يفعل خلاف ما علم الله، عزوجل، منه؟
وانالناصر: فالجواب فى ذلك، بحول الله وقوته، انا نسالك عن حجة الله، تبارك وتعالى، على خلقه، أتامة هى بالغة ، أم ليست بتامة ولا بالغة؟
فان قالوا: بلى هى تامة بالغة . فقل لهم: ما تمامها 4 اليس وجود السبيل إلى الاستطاعة إلى ما امر الله به، عز وجل، ودعا إليه من الدخول فى دينه، والاجابة لرسله والاتباع لكتبه4..
13 و/ فإن قالوا : لا، تمامها وبلوغها بلا سبيل ولا استطاعة ( إلى ما دعا الله، عز وجل، إليه ، ولا إلى ما أمر الله به ولا إلى ما نهى عنه.
كفروا، ولم يجدوا حجة، ودخل عليهم فى قولهم: إنها وعد خلف وغرور، وأنه دعاهم فى زعهم، إلى شي فى العلاتية، وحال بينهم وبينه فى السر، فوصفوا الله، جل ثناؤه، بالصفة التى وصف بها المنافقين، وكفى (2) بهذا كفرا، وقد علم الله، عز وجل، أن الكفار يقولون : إنه ثالث ثلاثة وأن له صاحبة وشركاء، وأن الملائكة بنائه، وذلك قوله، تعالى، يرد عليهم: وجعلوا الملائكة الدين هم عباذ الرخمن إنايا أشهدوا خلقهم متختب شهادتهم ويالون (2)، فإذا كان قد علم هذا، فلم افترض عليهم تركه، وقد علم أنهم لا يستطيعون ان يأتوا بغير ما علم منهم؟.. فيلزمه أنه قد (1) وردت فى الاصل: بدمه.
21) سورة الزحرف الأية 19
صفحہ 46