============================================================
(لساك (لثانية هل اراذ الله ان يزمن عباده جصيعا* ثم قال عبدالله بن يزيد البغدادى : ثم ملهم: هل أراد الله واحب ان يؤمن العباد جميما؟.. فان قالوا: نعم، فقل: افليس قد أراد وأحب أن يكون غير ما يعلم، لأنه قد علم أنهم لا يؤمنون جميعا، فقد أراد واحب ان يكون غير ما علم؟..
فإن قالوا: نعم. فقل لهم: أرايتم الذى لا يعلم ما يكون، إله هو9 .. فإن قالوا: لا ، الذى لا يعلم ما يكون، فليس هو بإله؛ لأن الذى يجهل ما يكون ليس بعالم، وهذه صفة الخلق. فقل لهم عند ذلك: صدقتم . أفليس يوجب أن من يكون فى هذه الصفة نهو غير إله 14.. فإن قالوا: بلى. فقل لهم: اليس الله يريد ويحب ان يكون غير ما بعلم، وقد أحب ان يكون غير ما يعلم، وقد احب أن يكون فى صفة المخلوق، وتكون اشياء لا يعلمها، فقد أحب أن يكون شىء لا يعلمه أنه كائن، فقد أراد وأحب أن يكون غير ما علم، وهذه صفة المخلوق، وقد أحب، تبارك وتعالى، أن يكون بهاه لأنه قد أراد وأحب أن يكون غير ما يعلم؛ لأنكم زعمتم أنه قد أحب آن يؤمن من يعلم أنه لا يؤمن. فقد أراد ان يكون ما علم، حتى يكون فى صفة من تكون الأشياء لا ا!.. فانهم لن بعيدوا لك هذا الكلام، واعلم أنه من أشد ما يلزمهم إن أحنت كلامهم فاحسن المسالة، ولا تتركهم يجيبونك بغيرما سالتهم عنهه ولا تتقل عنها إلى غيرها، فان فيها ما يفضحهم، ولا يجدون صخرجا.
جواب الناصر لقد خلق خلته كليم للعبادة، الحمواب، قال احمد بن يحيى الناصر لدين الله، صلوات الله عليهما: إن الله، تبارك وتعالى، خلق خلقه كلهم للعبادة، وأراد أن يطاع ولا يعصى، وأنه أراد لكلهم الرحمة والنجاق، ودخول الجنة والسلامة من النار.
والدليل على صدق قولى، وبيان حجتى، قوله، تعالى عز وجل: (وما خلفت الجن والانس إلا ليعدون (م ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطميون (62 (1) .
(1) صورة الزمر: الأبتان 56 - 57.
صفحہ 29