============================================================
هل لراد الله ان يكون لى سلطان غيرهايعلم: واما قولك : اخبرنى عمن اراد وأحب ان يكون فى سلطانه غير ما يعلم، إله هو؟1.. فان قلنا ذلك، زعمت بأنه يريد أنه يكون جاهلا لا بعلم، وأنا ننقطع- زعت ها هنا: ب التاصر الجواب، قال الناصر للحق أحمد بن يحيى، صلوات الله عليهما:- فإنا نقول لك: اليس من جهلك بالدين، وغلطك فى العدل، أنك لم تعلم ما فى القرآن ولا تلاوة الفرقان، إذ كان فى سلطان الله، عز وجل، وفى خلقه من زعم أن له الأولاد والصواحب والشركاه والأنداد، وهو عندنا نحن فى قولتا: إنه لا يرهد ذلك، ولا يحبه، ولا يقضيه، ولم يخلقه، ومن قولكم انتم، أيها الهجبرة، أنه أراد ذلك من المشركين وأحبه، وخلقه من فعلهما فقد اكذيكم الله بقوله ، عزوجل، ويقبدون من ذون الله ما لا يضرهم ولا يفعهم ويقولون هولاء شفعا ؤنا عند الله قل أتبقون الله بما لا يعلم في الموات ولا في الأرض سبحانة وتعالى عما يشركون(1).
فالله، عز وجل، لا يعلم له شريكا ولا ولدا ولا صاحبة ولا ندأ، وقد جعلها له المشركون وسموها أشياء: وزعمت، ياعبد الله بن يزهد البغدادى، أنت ومن قال بقولك، آن الله، عز وجل، خلق ذلك من فملهم وقولهم وقضاه وأراده منهم، وأحبه منهم، وهذا قول الله، عز وجل، يشهد أنه لا يعلم ما قالوا، وأنه كاره لقولهم، وأنه لم يرده ولم يقضه، فإن قلت غير ذلك، لزمك أنه أراد منهم، وخلق فيهم فعلا وقولا لا يعلمه، فيوجب أن له ارادة لايعلمهاا.
وقد قال في كتابه : ( قل أتنثون الله بما لا يعلم في الموات ولا في الأرض، صسبحانه وتعالى عما يشركون (0 (1)، وكفى بهذه الحجة قاطعة وناقضة لقولك، وقال، عز (1) صوره هونس: الأية 18
صفحہ 26