ما جاء في كتب القوم من المطاعن والتجئوا أهل السنة والجماعة في التقليد إلى قوم رووا عنهم كل رذيلة ونسبوهم إلى مخالفة الشريعة في قضايا كثيرة ولنذكر هنا بعضها في مطالب
المطلب الأول في المطاعن التي رواها السنة في أبي بكر
تسمية أبي بكر بخليفة رسول الله ص
منها قالوا إنه سمى نفسه خليفة رسول الله ص وكتب إلى الأطراف بذلك. نهج الحق ص : 263و هذا كذب صريح على رسول الله ص لأنه لم يستخلفه واختلف الناس فيه فالإمامية قالوا إنه مات ص عن وصيه وإنه استخلف أمير المؤمنين ع إماما بعده. وقالت السنة كافة إنه مات بغير وصة ولم يستخلف أحدا وإن إمامة أبي بكر لم تثبت بالنص إجماعا بل ببيعة عمر بن الخطاب وأصحابه وهم أربعة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة الجراح وأسيد بن حضير وسالم مولى أبي حذيفة لا غير. وقال عمر إن لم أستخلف فإن رسول الله لم يستخلف وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف. وهذا تصريح بعدم استخلاف رسول الله ص أحدا. وقد كان الأولى أن يقال إنه خليفة عمر لأنه هو الذي استخلفه.
أبو بكر في جيش أسامة
ومنها أنه تخلف عن جيش أسامة وقد أنفذه رسول الله ص معه وجعل أسامة مولاه أميرا عليه ولم يزل يكرر الأمر بالخروج ويقول
جهزوا جيش أسامة لعن الله المتخلف عن جيش أسامة
نهج الحق ص : 264و إن له شيطانا يعتريه ومنها أنه قال إن لي شيطانا يعتريني فإن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني. وكيف يجوز نصب من يرشده العالم وهو يطلب الرشاد منهم.
بيعة أبي بكر فلتة
ومنها قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد مثلها فاقتلوه. فيلزم منه خطأ أحد الرجلين لارتكاب أحدهما ما يوجب القتل.
قول أبي بكر أقيلوني
صفحہ 139