390

إنما مثلى بينكم مثل السراج فى الظلمة ليستضىء به من ولجها ، فاسمعوا أيها الناس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا.

* 183 ومن خطبة له عليه السلام

أوصيكم أيها الناس بتقوى الله ، وكثرة حمده على آلائه إليكم ، ونعمائه عليكم ، وبلائه لديكم (1). فكم خصكم بنعمة ، وتدارككم برحمة! أعورتم له فستركم (2)، وتعرضتم لأخذه فأمهلكم ، وأوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه ، وكيف غفلتكم عما ليس يغفلكم (3) وطمعكم فيمن ليس يمهلكم؟! فكفى واعظا بموتى عاينتموهم ، حملوا إلى قبورهم غير راكبين (4)، وأنزلوا فيها غير نازلين! فكأنهم لم يكونوا للدنيا عمارا ، وكأن الآخرة لم تزل لهم دارا ، أوحشوا ما كانوا يوطنون (5)، وأوطنوا ما كانوا يوحشون ، واشتغلوا بما فارقوا وأضاعوا ما إليه انتقلوا ، لا عن قبيح

صفحہ 151