389

ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله (1)، ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطى (2)، ذاك حيث تسكرون من غير شراب بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج (3)، [و] ذلك اذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير (4) ما أطول هذا العناء ، وأبعد هذا الرجاء.

أيها الناس ، ألقوا هذه الأزمة التى تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم (5) ولا تصدعوا على سلطانكم فتذموا غب فعالكم ، ولا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة (6)، وأميطوا عن سننها (7) وخلوا قصد السبيل لها ، فقد لعمرى يهلك فى لهبها المؤمن ، ويسلم فيها غير المسلم.

صفحہ 150