159

میسر فی شرح مصابیح السنہ

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

تحقیق کنندہ

د. عبد الحميد هنداوي

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ هـ

اصناف

وجدت في أكثر النسخ المقروءة على المشهورين من أهل العلم: (الصلاة إذا أتت) بتاءين من الإتيان، وقد رواه كثير من المحدثين كذلك، وهو تصحيف، وإنما المحفوظ من ذوي الإتقان في الرواية: (إذا آنت) على وزن (حانت)، وفي معناه تقول: أنى يأنى إنى، أي: حان.
وفيه: (والأيم إذا وجدت لها كفؤا): يقال: امرأة أيم: إذا لم يكن لها زوج، بكرا كانت أو ثيبا، وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيمة وأيما وأيوما، ورجل أيم أيضا، سواء كان تزوج من قبل أو لم يتزوج.
[٤٠٦] ومنه: حديث معاذ بن جبل- ﵁ عن النبي ﷺ: (أعتموا بهذه الصلاة ... الحديث).
أعتم الرجل؛ من العتمة؛ كما يقال [٦٦/ب]: أصبح؛ من الصبح، قال الخليل: العتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق، أي: صلوها وأنتم داخلون في العتمة.
والمعنى الذي يقتضيه لفظ الحديث: أدخلوها في العتمة، ويحتمل أن يكون الإعتام- في هذا الحديث- على معنى التأخير من العتم الذي هو الإبطاء؛ يقال: جاءنا ضيف عاتم، وقرى عاتم، أي: بطئ ممس، وأعتم الرجل قرى الضيف: إذا أبطأ به.
وفيه: (ولم تصلها امة قبلكم).
إن قيل: (إذا صح حديثان من باب الأخبار، فلا سبيل إلى رد أحدهما بالآخر، لعدم قابلية النسخ؛

1 / 186