206

موشح

الموشى

تحقیق کنندہ

كمال مصطفى

ناشر

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

پبلشر کا مقام

مصر - مطبعة الاعتماد

وارثِ لسُقمي وطول صبري ... فقد وَهَت منّي العِظامُ ولا تُرِد قتلتي وهجري ... فقتلُ حِلفِ الهوى حَرامُ وقال آخر: أثَرُ المَحو في سُطور كتابي ... شاهدٌ لي بعبرةٍ وانتحابِ وبكائي يدُلّ أني سقيمٌ ... خاضعٌ للهوى طويلُ العذابِ أنا بين الرجاء واليأس وقفٌ ... لستُ أدري بما يكون جوابي فإذا اشتقتُ أن أراك أنادي ... فرجَ الله لي من الحُجّابِ وقال آخر: غضِبَتْ لمَحوٍ في الكتاب كثير ... قالت أراد خِيانتي وغُروري كتب الكتاب على خلاف ضميره ... والمحوُ فيه لعلّة التغييرِ ما كان دمعي للغُرور وظنّكم ... كلًاّ ولا للسهو والتقصير كَتَبَتْ يميني والدموع هواطلٌ ... حَذَرَ الفِراق لما يُجَنّ ضميري فالمحوُ من قِبلِ الدموع وإنما ... تَجري دموع العاشقِ المهجورِ وقال آخر: ما زِلتُ أبكي وفي يدي قلمٌ ... حتى استهلّت مدامع القَلَمِ أكتُمُ وَجدي والدمع يُظهره ... بواكفٍ كالجُمان منسَجِمِ ما زلتُ خِلوًا من الهوى فلقد ... عذّبني من هويتُ بالسَّقمِ يا سيّدًا تاهَ ما يُكلّمني ... نِمتَ وعينُ الشجيّ لم تَنَمِ

1 / 206