فما تريد أن تسقيه قال فظننت أنه يريد أن يتنحى ولا يشهد القتال وكره أن أراه يصنع ذلك فأرفعه عليه وأنا منطلق سأسقيه واعتزل الحر المكان الذي كان فيه ولو أطلعني على سره لخرجت معه إلى الحسين.
التحاق الحر في معسكر الحسين وطلبه للتوبة
وأخذ يدنو قليلا فقال له المهاجر بن أوس تريد أن تحمل فسكت فأخذته الرعدة ثم لحق بالحسين(ع)وقال له جعلني الله فداك يا ابن رسول الله أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعت بك إلى هذا المكان وما ظننت أن القوم يبلغون منك هذه المنزلة فهل لي توبة قال نعم يتوب الله عليك.
ثم قال يا أهل الكوفة لأمكم الهبل دعوتموه حتى إذا أتاكم خرجتم تقاتلونه وتمنعونه الماء الذي تشربه الكلاب والخنازير لا سقاكم الله الماء قال له الحسين انزل فقال أنا لك فارسا خير من أن أكون راجلا وإلى النزال آخر أمري.
ثم حمل على القوم وهو يتمثل بقول عنترة
ما زلت أرميهم بغرة وجهه
ولبانه حتى تسربل بالدم
.
حديث للحر مع الحسين
ورويت بإسنادي أنه قال للحسين(ع)لما وجهني عبيد الله إليك خرجت
صفحہ 59