مطالعات فی اللغہ والادب
مطالعات في اللغة والأدب
اصناف
التحضيض، وهو الطلب العنيف، نحو: «هلا تستغفر الله» و«ألا تستغفر الله» بالتشديد، و«لولا تقري الضيف»، و«لو ما تجيب الداعي». (9)
العرض، وهو الطلب اللين، وأداته «ألا» المخففة، نحو:
ألا تحبون أن يغفر الله لكم ، و«لو» نحو: «لو تنزل عندنا». (10)
الأمر بالهمزة، نحو: «أتأكل» أي: «كل» ... وقد جاء المضارع في التحضيض والعرض والأمر بالهمزة مرفوعا مع أنه كان يجب أن يكون مجزوما قياسا على كون الجزم أنسب للأمر، ولعل ذلك لأن الجزم - أي التأكيد - تدل عليه الأداة، فلم تبق حاجة لجزمه ، والله أعلم.
الحروف الهجائية1
لا أتعرض هنا للكلام عن أساليب تعليم الحروف الهجائية؛ فإني سأتكلم عنها في كتاب «أساليب التعليم» الذي سيظهر بعد حين، وسيكون الكتاب الأول من كتب القراءة التي أشتغل بوضعها الآن مبنيا على أحدث تلك الأساليب ... ولا للكلام عن مخارج هذه الحروف وقسمتها إلى طوائف كالحروف المهموسة، والمجهورة، والشديدة، والرخوة، والمتوسطة، والمطبقة، والمنفتحة، والمستعلية، والمستفلة أو المنخفضة، وغير ذلك مما تكفل به علم الصرف والتجويد، ولا غنى لمن يتولون تدريس اللغة العربية في الفصول الابتدائية عن معرفته ومراعاته إقامة للفظ على الوجه الصحيح ... ولا للكلام عن صور هذه الحروف وكيفية تركيبها خطا، مما وفاه حقه كثيرون، منهم: «القلقشندي» في كتابه «صبح الأعشى»، ولا غنى لأساتذة الخط ولمن يضعون كتبا للقراءة عن الاستبصار به، ولكنني سأقتصر على ثلاثة أبحاث أخرى: في الأول: أتكلم عن الحروف الهجائية العربية نفسها، وفي الثاني: أقابلها بغيرها وأذكر بعض مزاياها، وفي الثالث: أتكلم عن تاريخها والأطوار التي مرت بها إلى أن وصلت إلى صورتها الحاضرة.
البحث الأول: الحروف الهجائية العربية
تسمى الحروف التي تتركب منها الألفاظ حروف الهجاء، أو حروف التهجي، أو حروف المبنى، أو حروف المعجم، ويسميها سيبويه والخليل بن أحمد حروف العربية. وقد اختلف الصرفيون بين أن تكون ثمانية وعشرين حرفا أو تسعة وعشرين حرفا، ولكنها في الحقيقة تقسم إلى أربعة أقسام: حروف مفردة، وحروف مركبة، وحركات، وضوابط.
الحروف المفردة
أ. ب. ت. ث. ج. ح. خ. د. ذ. ر. ز. س. ش. ص. ض. ط. ظ. ع. غ. ف. ق. ك. ل. م. ن. ه. ة. و. (مثل الواو في: ثوب) ي. (مثل الياء في: بيت) وعددها تسعة وعشرون حرفا.
نامعلوم صفحہ