مطالعات فی اللغہ والادب
مطالعات في اللغة والأدب
اصناف
الأمر بالصيغة، نحو: «قم، اذهب، اشرب». (2)
الأمر باللام، نحو: «ليقم، ليذهب، ليشرب». (3)
الأمر ب «لا الناهية»، نحو: «لا تقم، لا تذهب، لا تشرب»، ويقال له نهي. (4)
الأمر بالمصدر، نحو: «رفقا، صبرا، مهلا». (5)
الأمر المركب، نحو: «تعال نذهب، قم ننطلق، قفا نبك».
يقول النحويون: إن المضارع جزم في هذه الجمل على تقدير شرط، أي: «إن تجئ نذهب، إن تقم ننطلق، إن تقفا نبك» على أن هذه الجمل لا يصح فيها الشرط ؛ لأن الشرط يقتضي أن يكون الثاني نتيجة عن الأول، وهنا لا يصح هذا التقدير؛ لأن الذهاب ليس نتيجة المجيء؛ ولأن الانطلاق ليس نتيجة القيام؛ ولأن البكاء ليس نتيجة الوقوف. وإنما يصح تقدير الشرط في مثل: «ادرس تحفظ»، «اجتهد تنجح»؛ فإن الحفظ نتيجة الدرس، والنجاح نتيجة الاجتهاد، فالفرق واضح بين التمثيلين ... ولم نجد في كتب النحو تنبيها على ذلك، وإنما جزم المضارع في: «تعال نذهب» و«قم ننطلق» و«قفا نبك» وأمثالها لأنه بمعنى الأمر؛ بدليل أنك تستطيع أن تستبدله بأمر فتقول: «لنذهب، لننطلق، لنبك»، والجزم أنسب للأمر؛ لذلك يجب أن يجزم المضارع في مثل قول الشاعر:
تعالوا بنا نطو الحديث الذي جرى
أي: «لنطو»، وإن ورد هذا البيت في ديوان الشاعر بصورة الرفع. (6)
اسم فعل: مرتجلا ك «صه» أي: «اسكت»، أو منقولا عن مصدر ك «رويد» أي: «أمهل»، أو عن ظرف ك «دونك» أي: «خذ»، أو حرف جر نحو: «عليك» أي: «الزم». (7)
اسم فعل على وزن «فعال» بكسر اللام، ك «نزال» أي: «انزل»، و«حذار» أي: «احذر» للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، أي بدون علامة للفاعل حسب الأصل كما تقدم. وهو يبنى من كل فعل ثلاثي تام متصرف، وشذ من مزيد الثلاثي ك «دراك» معدولا عن «أدرك»، و«بدار» معدولا عن «بادر»، وأشذ منه الرباعي، نحو: «قالت له ريح الصبا قرقار» أي: قالت ريح الصبا للسحاب قرقر بالرعد، أي: صب ما عندك من الماء مقرونا بصوت الرعد. (8)
نامعلوم صفحہ