وتصدّر بشاطبة للإقراء سالكا طريقة جدّه محمد بن فرج، فأخذ عنه الناس. وكان قديم الطّلب، مشاركا في الحديث والأدب، ويتحقّق في القراءات، مع [١٣ ب] براعة الخطّ. وكتب علما كثيرا. حدّث عنه أبو الحجاج بن أيّوب، وأبو عمر بن عيّاد وأثنى عليه ووصفه بالتقلّل من الدّنيا، وقال: توفّي في جمادى الآخرة سنة إحدى وستّين وخمس مئة، ومولده سنة أربع وتسعين.
وروى عنه ابن سفيان ووصفه بالمشاركة في حفظ التواريخ والبصر بالنّحو.
١٢٣ - محمد (^١) بن عبد الله بن أحمد بن مسعود بن مفرّج، أبو القاسم
الشّلبيّ، ويعرف بالقنطريّ
سمع أبا بكر بن غالب، وأبا الحسين بن صاعد، وجماعة. وبإشبيلية أبا الحكم بن برّجان، وابن العربي. وبقرطبة ابن مغيث، وابن أبي الخصال، وجماعة.
وكان من أهل المعرفة الكاملة بصناعة الحديث، بعيد الصّيت في الحفظ والإتقان، جمّاعة للكتب. وقد شوور في الأحكام. وله زيادة على ابن بشكوال في «تاريخه». روى عنه يعيش بن القديم الشّلبيّ وغيره.
توفّي بمرّاكش في ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمس مئة.
١٢٤ - محمد (^٢) بن عبد الرّحمن بن أحمد بن خلف بن رضا، أبو
الوليد القرطبيّ
سمع أباه أبا القاسم، وأبا الحسن بن مغيث، وأبا القاسم بن بقيّ وجماعة، وأكثر عن ابن العربي.
_________
(^١) التكملة ٢/ ٢٩ (٨٥)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٢٤١، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٢٦٥، والمراكشي في الإعلام ٤/ ١٠٥.
(^٢) التكملة ٢/ ٣٠ (٨٦)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٣٨.
1 / 62