قال (^١) ابن الزّبير في «صلته»: توفّي بعد الستّين، ولم يتأخّر بعده من أصحاب ابن الطّلاّع - على كثرتهم - سوى أربعة: ابن حنين، وابن قزمان، وصالح التّرغنيّ، وابن خليل (^٢). وكان فقيها جليلا عدلا فاضلا.
١٢١ - محمد (^٣) بن إبراهيم بن المنخّل المهريّ، أبو بكر الأديب، من
أهل شلب
أحد الشّعراء المجوّدين، وكان يشارك في علم الكلام، مع صلاح وخير، وشعره مدوّن. أنشدني أبو الربيع بن سالم، أنشدني عبد الله بن أحمد الشّلبيّ، أنشدنا أبو بكر بن منخّل لنفسه: [من الطويل]:
مضت لي ستّ بعد سبعين حجّة ... ولي حركات بعدها وسكون
فيا ليت شعري! أين أو كيف أو متى ... يكون الذي لا بدّ أن سيكون
١٢٢ - محمد (^٤) بن عبد الرّحمن بن محمد بن فرج بن سليمان
القيسيّ، أبو عبد الله المكناسيّ الشاطبيّ، ويعرف بابن تريس
سمع من أبي عليّ الصّدفيّ، وأبي زيد ابن الورّاق، وأبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عمران بن أبي تليد وطائفة. وروايته متّسعة وله «معجم» (^٥). أخذ القراءات عن أبي بكر إبراهيم بن خلف، وأبي عبد الله ابن الفرّاء الزّاهد وجماعة.
_________
(^١) هذه الفقرة من زيادات الذهبي.
(^٢) هو محمد بن عبد الله بن خليل.
(^٣) التكملة ٢/ ٢٧ (٨١)، وترجمه ابن سعيد في المغرب ١/ ٣٨٧، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٩٥، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٢٠٢، والصفدي في الوافي ٢/ ٧، والمقري في نفح الطيب ٣/ ٥٢٠.
(^٤) التكملة ٢/ ٢٨ (٨٤)، وترجمه ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي (١٥٦)، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٦٢، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٢٦٥.
(^٥) سماه «التعريف» كما في الأصل.
1 / 61