مستخرج على صحيح بخاری
المستخرج على الجامع الصحيح للبخاري - مخطوط
اصناف
_حاشية 13 - باب: إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم، وكان ذلك صلاح لهم.
226 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا هارون بن سعيد، حدثنا أبو ضمرة، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خرج ثلاثة نفر يمشون فأصابهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم. قال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم حلبت، فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني، وإني استأخرت ذات يوم، فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما نائمان، فحلبت كما كنت أحلب، فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما، وأكره أن أسقي الصبية، والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة منها نرى السماء. ففرج الله فرأوا السماء. وقال الآخر: اللهم إنها كانت لي بنت عم [55/ أ]، أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء، وطلبت منها فأبت حتى آتيها بمئة دينار، فتعبت حتى جمعتها، فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه. فقمت، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج فرجة. ففرج. وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي. فعرضت عليه، فرغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا [وراعيها] (1)، فجاءني فقال: اتق الله. قلت: اذهب إلى ذلك البقر وراعيها فخذ. قال: اتق الله ولا تستهزئ [بي]. فقال: إني لا أستهزئ بك، خذ. فأخذه، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج ما بقي. ففرج الله.
رواه (1) عن إبراهيم بن المنذر، عن أبي ضمرة، وهذا لفظه.
صفحہ 227