مرشد واجز

ابو شامة d. 665 AH
36

مرشد واجز

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

تحقیق کنندہ

طيار آلتي قولاج

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

وخلف ظهر النبي ﷺ عمرو بن أم مكتوم الأعمى (١) فقال: يا رسول الله فما تأمرني، فإني رجل ضرير البصر؟ فنزلت مكانها ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَر﴾ (٢) . وفيه عن ابن عباس ﵄ قال: كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل ﵇ كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله ﷺ القرآن، فإذا لقيه جبريل ﵇ كان أجود الخير من الريح المرسلة (٣) [١٢ و] . وفيه عن عائشة (٤) ﵂ عن فاطمة (٥) ﵂: أسر إلى النبي ﷺ: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي (٦) . وفيه عن أبي هريرة (٧) ﵁ قال: كان يعرض على النبي صلى

(١) هو عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم، ابن أم مكتوم القرشي، يقال: اسمه عبد الله، كان ضرير البصر، وكان يؤذن مع بلال، توفي بالمدينة قبيل وفاة عمر بن الخطاب "الطبقات الكبرى ٤/ ٢٠٥، الإصابة ٢/ ٥٢٣". (٢) البخاري ٥/ ١٨٣، وانظر: سنن أبي داود ٣/ ١٧، والترمذي ١١/ ١٦٠. (٣) البخاري ٦/ ١٠٢، ورواه مسلم في صحيحه ٧/ ٧٣ أيضا. (٤) هي عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين، أفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالدين والأدب، من المكثرين، وكان أعلام الصحابة يسألونها عن الدين، توفيت سنة ٥٨هـ "الطبقات الكبرى ٨/ ٥٨، الإصابة ٤/ ٣٥٩". (٥) هي فاطمة الزهراء بنت محمد ﷺ، أم الحسن والحسين، عاشت بعد أبيها ﵇ ستة أشهر وتوفيت سنة ١١هـ "الطبقات الكبرى ٨/ ١٩، الإصابة ٤/ ٣٧٧" (٦) البخاري ٦/ ١٠١. (٧) هو أبو هريرة الدوسي اليماني، الفقيه، صاحب رسول الله ﷺ، واختلفوا في اسمه واسم أبيه، فقيل: عبد الرحمن بن صخر، وقيل: ابن عامر بن شمس، وقيل غيرهما، توفي سنة ٥٩هـ على خلاف "صفة الصفوة ١/ ٢٨٥، تذكرة الحفاظ ١/ ٣١، الإصابة ٤/ ٢٠٢".

1 / 35