الطاعة العمياء، أيها السيد المغبوط، تكون في العقائد لا في الحقوق التي أقر لنا بها الأحبار؛ فلا تحملنا على الصراخ مع زكريا: افتح أبوابك يا لبنان فتأكل النار أرزك، ولول يا سرو لأن الأرز قد سقط، ولا مع النبي أرميا: أيتها الساكنة في لبنان، المعششة في الأرز، كم يشفق عليك عند المخاض!
هكذا قال أرميا، فما عساكم تقولون أنتم؟
أما الخوري منصور عواد، المحامي الكنسي، فقد دافع عن طائفته غير مأجور، وإذا لم يربح الدعوى فما خسر الأجر، وكأني بلسان حاله يقول: «حاكمك ربك.» أو قول المتنبي:
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
إن كاهنا له هذه الجرأة والعلم ليستحق الاحترام؛ لقد فقأ الدمل وكفى الناس الانتظار، فلا تطيلوا أمد قصاصه؛ لئلا يقطع رباطه ويلقي نيره، كما قال داود.
إنه لم يكن إلا معبرا عن فكرة الطائفة.
حاشية:
أبت الخوري منصور، تذكر حكاية «بقرة مار إفرام» التي قصصتها علينا مرة، وتشبه به ...
البابا وبطريركية الموارنة الأنطاكية (شتان ما بين التعيينين: مطرانان يرسمان مطرانين - انتخاب بطركين)
بينما أنا في مكتبي بعالية مساء الخميس دخل علي رجل يلهث، ودفع إلي رسالة هذا نص ما يليق نشره منها:
نامعلوم صفحہ