لا تأنف من الاسترشاد، ولا تستنكف من الاستعداد، ولا تستح من الازدياد، فإنك إن تسأل وتسلم خير من أن تأنف وتندم.
تاج السلطان عفافه، وحسنه إنصافه، وسلاحه كفاته، وماله رعيته، فاستعمل في الضعفاء حسن الحراسة، وفي الأقوياء حكم السياسة.
إذا عقدت فاحكم، وإذا دبرت فأبرم.
من أسلم لغير الكفاة أعماله؛ ضيع ولايته وأمواله.
أربعة أشياء لا يبقى معها ملك: غش الوزير، وسوء التدبير، وخبث النية، وظلم الرعية، وأربعة لا تستغني عن أربعة: الرعية عن السياسة، والجيش عن القيادة، والرأي عن الاستشارة، والعزم عن الاستخارة.
وختاما، تفضلوا سيدي بقبول تهنئتي، ولو على غير معرفة عيانية، وإني أتمنى لكم أن تنالوا ثقة الأمة كاملة بالعمل، كما نلتم بالقول ثقة معظم نوابها، والسلام عليكم.
عالية، 23 / 6 / 1951م
إشعاع بلا زيت
ليس بدعة في «الاقتصاد الوطني» ما زعمته في تلك الحفلة.
تذكرت بؤس عمر فاخوري قبل أن يلفه ليل الأبد، فلمت سادات «وطن الإشعاع» لتركهم سراجا نيرا ينطفئ في قرنة بيته، وهو لم يعف وظيفته إلا لتأييد حق بلاده.
نامعلوم صفحہ