كنت وأبو نواس في منزل صديق لي فوقعت مني عربدة فأخذ بيدي وأخرجني إلى منزله على نهر الدجاج قال فدخلت فإذا في جوانب البيت على كل حائط سطر ممدود قال ودخل معنا غلام من أبناء التجار جاء ليكتب من شعره فقرأت أنا والغلام الكتاب فإذا في صدر البيت
( أما المكاس فشيء لست أعرفه
والحمد لله في نيك وفي راح )
وثاني هذا البيت
( هاتيك أنفي بها همي وذا أملي
فلست عن ذا ولا عن تلك بالصاحي )
وفي جانب البيت الأيمن
( من دخل البيت فهو آمن
من كل شيء ما خلا النيكا )
وثاني هذا البيت
( فقال قد جئنا على خبرة
فقلت لبيك وسعديكا )
وفي الجانب الآخر
( خلعت العذار وألقيته
فلم يبق في الرأس إلا الرسن )
قال فقلت للغلام ألق علي نفسك بما قد قرأت فأعطى بيده وقضى حاجتي
قصيدته الرائية في مدح الفضل بن الربيع
ولأبي نواس يمدح الفضل بن الربيع
صفحہ 59