============================================================
هذا هو المشهور عنه في كتب الحنفية المتأخرة، ووجد لدى أكثر المتأخرين قبولا واستحسانا لهذا التقسيم، قال التميمي بعد هذا: لاوهو تقسيم حسن جداه(1).
وجعله اللكنوي (4) من الطبقة الثانية (طبقة أكابر المتأخرين) .
حيث قسم فقهاء الحنفية ما عدا الامام آبا حنيفة- خمس طبقات(2 فجعله بعضهم من فقهاء الطبقة الثانية: اطبقة(4) المجتهدين في المذهب (1) انظر: التميمي: الطبقات السنية في تراجم الحنفية (القاهرة: مطابع الأهرام، 1390ه)، .42/1 (2) هو أيو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي (13041264ها، اشتهر بكثرة مؤلفاته القيمة التي بلغت نحو مائة وعشرة كتب.
انظر: ترجمته في مقدمة كتابه: الأجوبة الفاضلة، (بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، حلب، المطبوعات الإسلامية).
(3) انظر : النافع الكبير، ص 3.
(4) قسم ابن كمال باشا الفقهاء إلى سبع طبقات: فأذكر هنا بقية الطبقات التي لم تذكر في المتن: الطبقة الأولى: طبقة المجتهدين في الشرع كالائمة الاربعة، ومن سلك مسلكهم في تأسيس قواعد الأصول، واستنباط الأحكام والفروع من الأدلة الأربعة، من غير تقليد لأحد في الفروع ولا في الأصول.
والطبقة الرابعة: طبقة أصحاب التخريج من المقلدين: كالرازي وأضرابه، فإنهم لا يقدرون على الاجتهاد أصلا، لكنهم لإحاطتهم بالأصول وضبطهم للماخذ يقدرون على تفصيل قول مجمل ذي وجهين، وحكم محتمل لأمرين، منقول عن صاحب المذهب، أو عن واحد من أصحابه المجتهدين برأيهم ونظرهم في الأصول، والمقايسة على أمثلته ونظاثره من الفروع.
والخامسة: طبقة أصحاب الترجيح من المقلدين: كأبي الحسين القدوري، وصاحب الهداية وأمثالهما، وشأنهم تفضيل بعض الروايات على بعض اخر، بقولهم: هذا أولى، وهذا أصح رواية وهذا أرفق للناس.
والسادسة: طبقة المقلدين القادرين على التمييز بين الأقوى والقوي والضعيف، وظاهر المذهب، وظاهر الرواية، والرواية النادرة كأصحاب المتون الأربعة المعتبرة من
صفحہ 40