1 9 اد71 1 4 1 م تصنيفت ابى جيه أحمد بر جحمت بن سلامة الطحاوى رحتمه الله تقاليى (371ه) اختصار ون1ار1 ابي بكرالحمد بز لوالجضها عا لرازى حتمهالله تغاى (370ه) درامة و تحقى ر. عبدانند نذيرأحمد الليتاذ المساعي بقشم الرلهات الرسهرمشية كلية الاداب ههامقة الملك عبر الهزيز بنشرداول موعن تمطرطة رهثية الجء الأول /16الل ذ(اللبشلالانشلافية
صفحہ 1
============================================================
بشداللهالتمن التجيه ويي شك ورو تنا فتام كطليع هنا الكثابث بفضلا لله تعالل ومنه 1 راغجاوى دوامرالأجروالمثويبة د ه 161 ر51س (للم بثل و الى الخسخ اللنهير حمسى يلرشح اللهريت اى حفضة الله ورلاة جراه الله تعدالى خيل عن العلمر وأهله 41 4 وتقبلدهنه وجعله ذخحرا ليؤه
لاينفع ويه مكال ولاب نونى
صفحہ 2
============================================================
12774 5 ا12/ 19 2
صفحہ 3
============================================================
24 حقؤق الطبع محفؤظلة 4 الطبعة الاولك 146ه-195م دارالبشائرا بلاشه امية للطباعة والنشروالتوزيع بيروت- لبتتان - ص. ب: 5955 - 14
صفحہ 4
============================================================
ير الله الرهرالحي
-9 يف ملاى 11 إلل هرء ارضعا يويحت الشرع وغرسا فيكمحية الو ه العاه
والمعوتة:
والديى العزهز، تغمتده الله برحمته، وأنزل عليه سلحاب الضواف واسكنه فس چناشه.
والوالدة الحنؤينة، التى ما فتنئت تد عولي بالتوفيق و ه 01 والسداد، أمدها الله بالعم لمديد والصحة وحسن الخنام 3 2 الالاللذين.. قال الله عز وجل فيفهما: 3
2 11 4 - * وقضى رتك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إخسنا إما يبلضن ~~و ءو2 عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لكما أف ولا تنهرهما وقل د 3 ش ه لهما قولا كريما ق) وآخفض لهما جناح آلذل من الرحمة وقل رب و ي.
ارحمهما كمارتيانى صغيرا (يحة الاشاء: الليتات 3) ،24) رنكما * الل
صفحہ 5
============================================================
6 8 2 8 8 8
1 0 2 3 ب 1 1 1 0 1 0 0 2 2 2 8
1 1 0
ل 8 2 و 2 8
صفحہ 6
============================================================
بلم نه الحما احيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبأ مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد، وعلى اله وصحبه ومن والاه.
فإن نشأة الاختلاف في الأحكام الشرعية العملية ترجع إلى نشأة الاجتهاد، الذي بدأ يسيرا في عهد النبوة؛ إذ لم يحتج الناس إليه في زمنه استغناء بالوحي المتزل عليه، صلوات الله وسلامه عليه، عند كل حادثة.
ثم توسع الاختلاف في عهد الصحابة؛ لانقطاع الوحي ولتوزع الصحابة رضوان الله عليهم - في الأمصار.
ومن البدهيات العقلية أن يتوسع الاختلاف في الأحكام الشرعية؛ وذلك لأن النصوص الشرعية محدودة متناهية، حيث انقطعت بانقطاع الوحي، والأحداث غير متناهية، إذ يستجد في دنيا الناس كل يوم أحداث وقضايا جديدة.
وإذا أمعنا النظر في نشأة الاختلاف وجدنا أن الاختلاف يرجع في طبيعته إلى أصلين أساسيين: احتمال النصوص الشرعية لمعان متعددة، وقد اقتضت حكمة الله عز وجل في شرعه أن يكون الكثير من نصوص الكتاب والسنة محتملة لأكثر من معنى واحد، بل إن اللفظ العربي ذاته معرض للاحتمالات، وهذا الأمر مما امتازت به اللغة العربية دون سائر اللغات.
صفحہ 7
============================================================
الأصل الثاني: اختلاف المدارك والأفهام والعقول؛ حيث اقتضت حكمة الخالق سبحانه وتعالى أن يجعل الناس متفاوتين في عقولهم ومداركهم واستعداداتهم، ومن ثم لا يشك في أن تطبيق هذين الأصلين يؤدي حتما إلى الاختلاف في الآراء والأحكام المستنبطة، كما أن طبيعة الاجتهاد تقتضي احتمال وجود اختلاف في وجهات النظر، وإذا أمعتا النظر - مرة أخرى- في حقيقة الاختلافات العلمية والاراء الفقهية لوجدناها بيانا لأحكام الكتاب والسنة كما فهمها الأئمة المجتهدون من الأدلة الشرعية؛ وذلك بعد أن بذل كل واحد جهده، واستفرغ وسعه في جمع الأدلة ودراستها وتمحيصها؛ إذ الاجتهاد: ابذل المجهود في استخراج الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية" .
فكانت هذه الاراء ثمرات متعددة لشجرة واحدة هي شجرة الكتاب والسنة(1).
ولقد فهم جمهور الأمة من السلف والخلف حقيقة هذه الاختلافات، فكتبوا فيها الكتب موضحين مبينين حقيقتها وأسبابها التي دفعت عن الأئمة الملام فيما اختلفوا فيه من الأحكام.
وكانوا مع اختلافهم في وجهات النظر إخوة متحابين متعاونين يتقبلون الاختلاف برحابة الصدر والاحتياط في الأمر، وعذر بعضهم البعض الاخر فيما اختلفوا فيه، مع إجلال وتقدير بعضهم للبعض الاخر: يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "اما أحب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا؛ لأنه لو كان قولا واحدا كان الناس في ضيق، وإنهم ائمة يقتدى بهم، فلو آخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة"(2).
ثم إن طبيعة هذا الاختلاف منحصرة في الأولوية بين فروع الشريعة كما (1) انظر: البيانوني: دراسات في الاختلافات الفقهية، ص 16 وما بعدها.
(2) ابن عبد البر، جامع بيان العلم وفضله، 59/2.
صفحہ 8
============================================================
يقول الدهلوي: "وكان السلف لا يختلفون في أصل المشروعية، وإنما كان خلافهم في أولى الأمرين، ونظيره اختلاف القراء في وجوه القراءات"(1).
وجاء دور الأئمة المجتهدين - رحمهم الله تعالى- فساروا على نهج سلفهم في الاستنباظ وبيان الأحكام.
وقد قيض الله تعالى لبعضهم تلامذة نجباء، فقيدوا آراء آثمتهم في كتب مدونة، وكان من هؤلاء الأئمة: وكان منهم أئمة آخرون لم تتوفر لأقوالهم وآرائهم الاجتهادية العناية والرعاية نفسها التي توفرت لغيرهم، فاندثرت أقوالهم وتفرقت آراؤهم في بطون الكتب، ولن يجد الباحث عقدا يجمع هذه الأشتات المتفرقة من آراثهم الفقهية.
وخلف هؤلاء الأئمة المجتهدون بعدهم من العلماء والفقهاء من بلغ شأوا بعيدا في العلم والفهم والهمة العالية.
فمن هؤلاء العلماء الأعلام الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى (321ه) الذي شمر عن ساعد الجد لجمع أقوال الفقهاء المجتهدين في سفر عظيم، مؤيدا آراءهم الفقهية بأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والقواعد الشرعية العامة. ولتوفر هذه الصفات في هذا السفر أصبح يعد بحق سجلا حافلا لأقوال الفقهاء المجتهدين التي حفظت لنا عبر القرون، وبخاصة أقوال الأئمة الذين تناثرت آراؤهم العلمية في بطون الكتب، وكان هذا السفر لا يدانيه مصنف في عصره، فوصف لضخامته وسعته آنه يقع في مائة ونيف وثلاثين جزءا ولكن الباحثين - مع الأسف - لم يجدوا لهذا الكتاب الجليل أثرا في مكتبات العالم حتى عد في الاثار المفقودة من تراثنا الفقهي العظيم.
ولكن فضل الله تعالى كان عظيما؛، إذ قيض الله عز وجل لهذا السفر المبارك إماما آخر، وهو الإمام الجليل أبو بكر أحمد بن علي الجصاص الرازي (1) الاتصاف في بيان أسباب الاختلاف، ص 16.
صفحہ 9
============================================================
المتوفى (370ها، ليحفظه عن الضياع والفقدان الكلي، فاختصره أحسن اختصار، وعقب على بعض أقوال الطحاوي وغيره بالنقد والتعليق العلميين، مع الإبقاء على جمال الأصل وروحه، مما جعل الكتاب اكثر قبولا وإجلالا في قلوب العلماء والباحثين؛ لما توفر له من تعاقب خدمة إمامين جليلين مثل الطحاوى والجصاص؛ إذ لا يمنح التاريخ مثل هذا الحظ الوافر لكتاب من الكتب إلا نادرا.
فلما وقفت على بعض هذا الدر المصون أثناء كتابتي عن فقه الامام الطحاوي (1)، عظم في نفسي غياب هذه الذخيرة الثمينة عن أنظار العلماء الباحثين.
إلأ أنني لم أعثر- بعد البحث والتنقيب - في فهارس مكتبات العالم إلأ على الجزأين الثالث والرابع منه، بحسب ما دون في ببيلوجرافيا المكتبات.
- ولكن إرادة الله عز وجل تابى إلا أن يظهر هذا الكنز الثمين الدفين كاملا، ويرى النور بثوب سابغ جميل؛ فعثرت على الجزء الذي اعتبر مفقودا (الجزء الأول والثاني) من غير استشراف نفس ولا ترقب، وذلك حينما طلبت تصوير الجزء المدون في فهرسة المكتبة السليمانية: باسطنبول (الرابع) فقط بحسب ما وضح في فهارس المكتبات، فقدم لي الكتاب مصورا (بأجزائه الأول الثاني * الرابع) فإذا أضفنا إليها الجزء الثالث الموجود بدار الكتب المصرية اصبح الكتاب كاملا.
ولا تسأل أيها القارىء الكريم كم كانت فرحتي وسروري واغتباطي بالعثور على هذا الكنز الدفين الذي كانت تتشوف لرؤيته نفوس العلماء.
فبدأت العمل في نسخ الكتاب بجد وشوق عظيمين، وبمجرد انتهائي (1) رسالة دكتوراه (للمحقق) بعنوان (الإمام أبو جعفر الطحاوي فسيها، بكلية الشريعة، جامعة أم القري، مكة المكرمة، عام 1408ه.
صفحہ 10
============================================================
من السخ، واصلت التحقيق - في أوقات حرجة من حياتي لا يعلمها إلا الله عالى على تسخة وحيدة كما شرحت. والمشتغلون بالتحقيق وحدهم يدركون مدى صعوية العمل على نسخة واحدة، وبخاصة إذا لم تخل في بعض الأحيان من السقط في الجمل بل في الصفحات.
ولكن الرغبة الصادقة، والحب الأكيد، أهاجا في الشوق إلى العمل، وبعثاني على إدمان السهر وتقريح العين، وعند الله عز وجل وحده جزاء ذلك؛ فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملا.
-هذا وقد كان همي الوحيد، هو إخراج الكتاب، كما جعله الجصاص مختصرا - ولا يخفى حجمه مع الاختصار- وأن لا أستطرد كثيرا بالتعليقات والتخريجات والشروح التي لا داعي لاكثرها - لمن يقتني مثل هذا الكتاب - اا ومن ثم وطنت نفسي على تصحيح النص، وعمل ما يمكنني في سبيل ذلك، وعلى توثيق الأقوال قدر الإمكان من مظانها، وتخريج الحديث من مصنفاته ومدوناته الأصيلة، وتحوه من آثار الصحابة والتابعين، وبشرح غامض، وتعريف مصطلح غريب، وترجمة مغمور، وفهرسة مسائل وأحاديث واثار ونحوها من أعمال لا بد أن يقوم بها المحقق لإخراج الكتاب.
وقد ذكرت ذلك مفصلا - تحت عنوان - : (عملي في التحقيق)، وجعلت عملي في الكتاب على قسمين، قسم الدراسة، وقدمت لذلك بدراسة موجزة عن الإمامين المؤلفين رحمهما الله تلتها دراسة الكتاب - دراسة حول الكتاب وما يتعلق به من آمور، فاشتمل هذا القسم على: الحالة السياسية والعلمية في عصر الطحاوى والجصاص (باختصار): ترجمة موجزة للإمام الطحاوى رحمه الله تعالى (صاحب الأصل): ترجمة موجزة للإمام أبي بكر الجصاص رحمه الله تعالى (صاحب المختصر).
صفحہ 11
============================================================
تعريف علم الخلاف.
الكتب المؤلفة في علم الخلاف إلى عصر الإمامين الجليلين: كتاب (اختلاف العلماء للطحاوي) (ومختصر اختلاف العلماء للجصاص).
دراسة الكتاب، وتشتمل على النقاط التالية: أسلوبه وعرضه للمسائل.
- الدقة والأمانة في النقل.
توخي الصحة والأمانة العلمية: استقلال شخصية المؤلف الفقهية من خلال الكتاب: مصادر الكتاب: النقولات والاقتباسات من كتاب اختلاف العلماء: سخ مخطوطات الكتاب.
عملي في التحقيق.
هذا ولا يفوتني أن أنوه هنا بأن هذا العمل ما كان ليصل إلى هذه الصورة بعد عون الله عز وجل لولا وجود إخوة أحبة في الله عز وجل وقفوا معي، وساعدوني بصدق وإخلاص وأمانة، وشدوا من أزري بالنصح والإرشاد والدعاء، ولم يبخل علي أحد بشيء في مكته، بل جاد كل بحسب طاقته من جهد وبذل مال، أو وقت، أو نصح وإرشاد ودعاء.
وهؤلاء الإخوة الصادقون كثيرون ولا يمكنني ذكرهم جميعا، ولا يضيرهم أن لا أذكرهم بأسمائهم، فهم آجل من ذلك، وأجرهم على الله تعالى، ويكفيهم معرفتهم بآن جهودهم لا تذهب سدى عند من يعلم السر وأخفى.
أما أنا فلا أستطيع آن اكافتهم مهما سطرت من مدح وثناء نحوهم فجزاهم الله تعالى عني خير الجزاء.
صفحہ 12
============================================================
ومهما حاولت أن أتجاوز هذه الأسطر، فلن يمكنني ذلك إلا بذكر بعض أهل الفضل علي ببعض فضلهم والدعاء لهم، لما لهم علي من أياد بيضاء لا أنساها ما حييت، فالله تعالى يجزيهم الجزاء الأوفى، منهم: أستاذي ومرشدي، ومن تدربت على الكتابة على يديه، ومن شجعني على العمل الدؤوب، مع مساعدتي بكل أنواع العون والمساعدة (فضيلة الأستاذ العالم البحاثة الدكتور( عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان حفظه الله تعالى) فجزاه الله عني خير الجزاء، ووفقه لمرضاته، وأحسن إليه في الدنيا والآخرة.
(وفضيلة الأستاذ، العالم الجليل، المربي، الشيخ/ محمد سعيد الطنطاوي حفظه الله تعالى) الذي كان له أثر كبير في تقويم مجرى سيري العلمي، وإصلاح كثير من اعوجاج طبعي وكثير من عيوبي وسقطاتي، وذلك بالنصيحة الصادقة والتوجيه الكريم، فأجزل الله تعالى له المثوبة وجزاه عني أحسن الجزاء؛ كما لا يفوتني أن أشكر الأخ الفاضل الشيخ طلحة بلال منيار على ما قام به من جهود مشكورة في تصحيح التجارب، وأضاف إضافات علمية موفقة، وبخاصة في أسماء الرواة، وكذلك الأخوين العزيزين الشيخ رمزي دمشقية، والشيخ غسان نويلاتي اللذين غنيا بطبع الكتاب، وأخرجاه في حلة قشيبة، فلهم مني التقدير والامتنان، وجزاهم الله تعالى خيرا.
وبعد، فهذا واحد من كتب التراث الفقهي المغمورة، وكنز من كنوزه الدفينة، يجد طريقه إلى النور، وقد بذلت غاية الجهد في إخراجه بصورة علمية تتناسب ومكانته، - مع قصر باعي وقلة بضاعتي- ولا آدعي على ما بذلته من الجهد وأنفقته من العناية بالكتاب، أنني قد أخرجته كما أريد، فضلا عما أراده مؤلفه رحمه الله ولكني أفرغت وسعي في تنقيحه.
عل المرء أن يسعى ولي س عليه إتمام المقاصد فإن أصبت فمن الله عز وجل وتوفيقه، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان - وأستغفر الله العظيم - وأبرا إلى الله عز وجل من حولي وقوتي إلى حول الله
صفحہ 13
============================================================
تعالى وقوته، ورحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي وبصرني باخطائي، فكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
والله سبحانه وتعالى المسؤول آن يثيبني على عملي هذا، ويغفر لي ولاخواني - المتعاونين معي في التحقيق والإخراج - ولوالدي وللمؤمنين يوم قوم الحساب، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه.
وكتبه عبد الله نذير آحمد مكة المكرمة في 1414/1/26ه
صفحہ 14
============================================================
الحالة السياسية في عصر الطحاوي والجصاص عاش الطحاوي والجصاص في القرن الثالث والرابع الهجري، في العصر العباسي الثاني والذي يعد بده عصر انحلال الخلافة العباسية، وسمي ذلك العهد ب (عهد نفوذ الأتراك)، لتولي الأتراك مقاليد أمور الدولة.
والعصر العباسي الثاني، عهد اضطراب وقلق وفوضى من الناحية السياسية في عاصمة الخلافة بغداد. مما أدى إلى ذهاب هيبتها، وتفككها حتى إنه لم يبق من الخلافة إلا اسمها، ولم يبق في يد الخليفة إلا المظاهر وأبهة الخلافة.
كما استغل بعض أمراء ولايات الخلافة العباسية ضعف الخلافة المركزية ببغداد: بإعلان استقلالهم التام عن الخلافة، فاستقلت دول غرب الخلافة عن نفوذ دار الخلافة، وكذلك بعض دول الشرق أيضا.
صفحہ 15
============================================================
الحالة العلمية في الأقطار الإسلامية(1) شملت العالم الإسلامي نهضة علمية مباركة، بالرغم من الضعف والتفكك والوهن الذي أصاب الدولة العباسية، وتمزقها إلى دويلات مستقلة عنها غير أن هذه الدول التي استقلت عنها كان لها اثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية، ونشاط الحركة الفكرية: ذلك أن بغداد - بعد أن كانت المركز الوحيد لهذه الحضارة، يقصدها العلماء والمفكرون والصناع من كافة البلاد الإسلامية نافستها مراكز أخرى، تلك التي تمثل عواصم الدول الأخرى المستقلة، مثل: قرطبة، والقاهرة، وبخارى، وغزتة، وحلب، ومكة المكرمة بحكم مركزها الديني الثابت.
نافست هذه المراكز قصبة الخلافة العباسية في العلوم والاداب، والعمران، والصناعة، وزخر بلاط هذه الدول بالعلماء والشعراء والصناع وغيرهم ويرجع الفضل في هذا إلى تشجيع الخلفاء والأمراء والسلاطين لرجال العلم والأدب، وقد واكب هذا النشاط الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، كما توافق كل هذا مع نضج ملكات المسلمين في البحث والتأليف واتساع أفق الفكر الإسلامي، وكذلك كان للرحلات العلمية من قبل العلماء وطلبة العلم دور كبير في هذا النشاط العلمي، ولم تفتقد هذه الدول المال الذي يقوي من هذه الحركة، ويسهم في اتساع العمران.
(1) انظر: ظهر الإسلام، 161/1 وما بعدها ؛ تاريخ الاسلام السياسي 333/3 وما بعدها.
انظر بالتفصيل كتابي المطبوع (أبو جعفر الطحاوي) ص 11- 58.
صفحہ 16
============================================================
(1) حياة الإمام الطحاوي الذاكية(1 ويشتمل على ذكر: اه ونسيه مولده: اسرته.
تشأته
(1) مصادر ترجمته: ابن التديم: الفهرست، (بيروت: دار المعرفة)؛ ص 292، الصميري: آخبار أبي حتيفة وأصحابه (حيدرآباد الدكن دائرة المعارف العثمانية، 1394ه)، ص 162.
الشيرازي: طبقات الفقهاء تحقيق د. إحسان عباس، (بيروت: دار الرائد، الطبعة الثانية 1401ه، ص 142.
السمعاني: الأنساب، (الهند حيدراباد الدكن: دائرة المعارف العثمانية، 1398 هما، .94،5319 -ابن عساكر: تاريخ دمشق (مخطوط)، (دمشق: الظاهرية برقم 3367) ح 2/ ل89 - ابن الجوزي: المنتظم (الهند حيدرآباد الدكن، دائرة المعارف العثمانية 1357ه)، .2505 ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب، (بيروت: دار صادر، 1400ها، 275/2، ،12 ابن خلكان: وفيات الأعيان، 72/1.
الذهبي: تذكرة الحفاظ، (بيروت: إحياء التراث العربي)، 808/3 - 811 سير
صفحہ 17
============================================================
هو آحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن جناب الأزدي الحجري المصري الطحاوي، أبو جعفر(1).
اعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1403ه)،27/1.
ابن كثير: البداية والنهاية تحقيق: أحمد أبو ملحم واخرون، (بيروت: دار الكتب العلمية الطبعة الثانية، 1401ها، ص 142.
القرشي: الجواهر المضية، 272/1.
ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة (مصر: وزارة الثقافة مصورة)، 239/3.
ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان، (بيروت: مؤسسة الأعلمي، الطبعة الثانية، 139ا 274/1.
ابن قطلوبغا: تاج التراجم، (بغداد: مكتبة المثنى، 1962م)، ص 8.
السيوطي: طبقات الحفاظ، تحقيق: علي محمد عمر (القاهرة: مكتبة وهبة، الأولى 1393ه)، ص 337؛ حسن المحاضرة، 147/1.
طاش كبري زاده: مفتاح السعادة، تحقيق: كامل بكري وصاحبه (مصر: دار الكتب الحديثة)، 275/2.
ابن العماد: شذرات الذهب (بيروت: دار الآفاق)، 288/2.
ابن بدران: تهذيب تاريخ دمشق الكبير (لابن عساكر) (بيروت: دار الميسرة، الثانية 1399م 57/2.
اللكنوي: الفوائد البهية (بيروت: دار المعرفة) ص 31، 32.
الكوثري: الحاوي في سيرة الطحاوي، (القاهرة: مكتبة سليم الحديثة)، ص ) .
عبد السجيد محمود: أبر جمفر الطحاوي وأثره في الحديث (القاهرة: المجلس الأعلى لرعاية الفنون، 1395ها، ص 41 روحي أوزجان: مقدمة الشروط الصغير، (رسالة ماجستير: كلية الاداب بجامعة بغداد، 1972م) 208/1.
(1) انظر: القرشي، الجواهر المضية (القاهرة: عيسى الحلبي، 1398ه 371/1؛ ابن قطلوبغا: تاج التراجم، (بغداد: مكتبة المثنى، 1962م) ص8.
صفحہ 18
============================================================
اما نسبه فهو: الأزدي، الحجري، المصري، الطحاوي.
- فالأزدي: (بفتح الهمزة وسكون الزاي) نسبة إلى أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وأزد من أعظم القبائل العربية القحطانية، وأكثرها فروعا، وتنقسم إلى آربعة أقسام، وقد تفرق أبناء أزد وعرفوا باسم الموقع الذي نزل فيه كل.
ويقال للأزد التي ينتسب إليها أبو جعفر (أزد الحجر) تمييزا لها من أزد شنوءة وغيرها.
- الكجري: (بفتح الحاء وسكون الجيم) نسبة إلى بطن من بطون قبيلة الأزد المعروفة: لابطن من بني مزيقياء، من الأزد، من القحطانية" وهم: بنو الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء (مزيقياء).
وقد حدد بعض المؤلفين في البلدان موقع (طحا) في مصر، التي ينتسب إليها أبو جعفر لئلا تشتبه بغيرها من القرى التي يطلق عليها اسم (طحا) - وفي بلاد مصر ثلاث قرى تسمى ب (طحا) - فقال أبو الفداء (732ه(1): لومن صعيد مصر (طحا) بقرب أسيوط، وهي قرية خرج منها الطحاوي الفقيه الحنفي المشهور114.
والبدر العيني (المصري) (855ه) يحدد بلدة طحا، ويقول: "والطحاوي نسبة إلى قرية تسمى (طحا) من أعمال الأشمونين بالصعيد الأدنى"، وفي تاج (1) هو إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد (الملك المؤيد، عماد الدين) (172 732اما، صاحب حماة، وكان متفتنا في العلوم، وله مؤلفات في اكثر الفنون.
انظر: النجوم الزاهرة 9/ 292؛ شذرات الذهب، 94/6.
(2) أبو الفداء: تقويم البلدان، (باريس: دار الطباعة السلطانية، 1840م)، ص 105.
صفحہ 19
============================================================
العروس: بأنها تعرف أيضا (بأم عامودين) وإليها ينسب الطحاوي (1).
وهذا ما رجحه الدكتور عبد المجيد محمود بعد دراسة مستفيضة عن موقع البلدة - بأن قرية (طحا) التي ينتسب إليها الطحاوي، والمعروفة الآن ب (طحا الأعمدة) التي تتبع مركز (سمالوط) من مديرية (المنيا)(2).
وده: ولد أبو جعفر في قرية (طحا) باتفاق المؤرخين وكان مولده رحمه الله تعالى سنة (239ه) على أصح الأقوال وأرجحها.
نقل القرشي (75له) عن أبي سعيد بن يونس آنه قال: قال لي الطحاوي : (ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين) (3).
وحدد ابن عساكر(4) (571ه) مولده بعبارة أدق فقال: لاذكر بعض أهل العلم أن مولد أبي جعفر ليلة الأحد لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومائتين"(5).
وعليه جرى المؤرخون القدامى في تحديد سنة ولادته (2) .
(1) الزبيدي: تاج العروس (صورة من الطبعة المطبوعة) (المطبعة الخيرية بمصر 1306ه)، مادة (طحو): (2) انظر بالتفصيل: عبد المجيد: أبو جعفر الطحاوي واثره في الحديث، ص 45 - 52.
(3) الجواهر المضية، 273/1.
(4) هو ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي (499 - 571ه) كان من كبار الحفاظ المتقنين، وإمام المحدثين في وقته . ومن مؤلفاته : (تاريخ دمشق الكبير) .
انظر: تذكرة الحفاظ، 1328/4؛ السبكي : طبقات الشافعية الكبرى 215/7.
5) تاريخ دمشق الكبير ح 89/2 ب. (مخطوط).
(2) انظر: المنتظم، 250/6؛ معجم البلدان، 22/4؛ سير أعلام التبلاء، 28/15؛ لسان الميزان، 274/1؛ حسن المحاضرة، 147/1؛ تهذيب تاريخ ابن عساكر، 57/2؛ الحاوي، ص4
صفحہ 20