مختصر عجائب الدنیا
مختصر عجائب الدنيا
فقال بدر الدين الوزير : والله لست بنمام ، وعاد من حيث أتى.
ونظير ذلك أن شخصا رئيسا جليل القدر وكان يدعى ببدر الدين ففقده ليلة كما تقدم وتطلع عليهم وفي تطلعه أنار عليهم البدر فضمت محبوبها إلى صدرها ، وأنشدت مخاطبة لبدر السماء هذه الأبيات :
قد جمع الشمل وجاء الحبيب
ونلت ما أرجو بأوفى نصيب
فقال والده بنفسه : والله لم أكن عليكم برقيب. ثم عاد من حيث أتى.
** ومما وقع أيضا ومن اللطافة :
ما وقع لرئيس مع ولده ، وكان ينهاه عن شرب الخمر ويلازمه خوفا عليه ، فدخل يوما على ولده في حين غفلة ، وكان الولد خصه الله من الجمال بأوفى نصيب فوجد بين يديه زجاجة فيها خمر فغضب ثم قال : ما هذا؟
فقال له ولده : هو ماء.
فقال : الماء أبيض ، وهذا أحمر إنما [هو] (2) خمر. وهم أن يبطش به.
قال : فقال ولده : اصبر ، واسمع ، وصدق / المقال في هذا ، ثم أنشده :
يسألني ما في الزجاجة قلت
زلالا وماء للحياة به بشر
** ومن اللطائف :
ما قيل : إن بعض التجار شمسا ، وكان له ولد في غاية الجمال ، وكان والده لا يفارقه خوفا عليه. وكان بجوارهم امرأة حسناء ، وكانت تهواه ويهواها ، فنام يوما وقت
صفحہ 258