هوشع بن أيلة ملك بالسامرة تسع سنين بعد قتل فاقح، وجاء في الكتاب (ملوك 4 ف17): أنه صعد عليه سلمناصر ملك آشور، فكان عبدا له يؤدي إليه الجزية، ثم اتفق عليه مع سو ملك مصر فقبض عليه ملك آشور وأرسله مكتوفا إلى السجن، وجاء فحاصر السامرة ثلاث سنين وفتحها وجلا بني إسرائيل إلى آشور، ومن بقي منهم انحازوا إلى إخوانهم في مملكة يهوذا، واستمروا في موطنهم يؤدون الجزية صاغرين، وكان بذلك انقراض مملكة إسرائيل سنة 722ق.م واتفقت على هذا التاريخ آيات الكتاب والآثار الآشورية، ولكن لأهل العلم في تاريخ الآشوريين قولان في فاتح السامرة، فمن قائل: إن سلمناصر فتحها، ومن قائل: إنه مات قبل فتحها فأتم ذلك سرغون الذي أقامه الجنود خليفة له، ولسرغون خطوط ترجح أنه الفاتح، وجلا سرغون من بابل وكوت وغيرهما قوما أسكنهم مكان بني إسرائيل في السامرة، وكان لهم معبودات مختلفة اختلاف موطنهم، فأرسل الرب إليهم أسودا كانت تقتلهم، فأمر ملك آشور أن يرسل إليهم كاهن من كهنة بني إسرائيل؛ ليعلمهم عبادة إله البلاد؛ لئلا تقتلهم الأسد، فأقام هذا الكاهن ببيت إيل وسلمهم توراة موسى مكتوبة بالحروف الكلدانية، فتسلموها منه وهي باقية عندهم يتفاخرون بها، ولا تختلف عن باقي نسخ التوراة إلا في أمور يسيرة، ففي ذلك بينة قاطعة على صحة التوراة ... فكان هؤلاء يعتبرون إله بني إسرائيل ومعبوداتهم، فهؤلاء هم السامريون وقد بقي منهم الآن عدد يسير.
إذا جمعت سنو ملوك يهوذا من رحبعام بن سليمان إلى السنة السادسة من ملك حزقيا التي انقضت فيها مملكة إسرائيل كان مجموعها 260 سنة، وإذا جمعت سنو ملوك إسرائيل من ياربعام بن ناباط إلى موت هوشع الذي انقرضت هذه المملكة في أيامه كان مجموعها 242 سنة، فقال بعضهم في توفيق هذا الخلاف: إن النساخ زادوا الثماني عشرة سنة عند ذكر مدات ولاية ملوك يهوذا، فيلزم حطها، وقال آخرون: إن الملك انقطع في مملكة إسرائيل مرتين: إحداهما بين ملك ياربعام الثاني وملك زكريا مدة نحو إحدى عشرة سنة، والثانية بين ملك فاقح وملك هوشع مدة نحو تسع سنين. (19) جدول من نعرفهم من ملوك الآراميين في دمشق
جاء في الفصل الثامن من سفر الملوك الثاني: ضرب داود هدد عازر بن رحوب ملك صوبة، فانتصر عليه ونجده آراميو دمشق فظفر بهم، ففر دزون أحد قواد جيش هدد عازر وملك في دمشق، وصار فاتنا على سليمان في آخر مدة ملكه، وملك بعده ابنه طبريمون وكان في أيام ياربعام الأول ملك إسرائيل، وخلفه ابنه المسمى ابن هدد الأول، ومدة ملكه من سنة 950 إلى سنة 930 وكان في عهد بعشا ملك إسرائيل، وخلف ابن هدد ملك يعرف اسمه من سنة 930 إلى 910 في عهد عمري ملك إسرائيل.
وخلفه ابن هدد الثاني سنة 910 إلى سنة 886 في أيام أخاب.
حزائيل الأول سنة 886 إلى سنة 857 في أيام ياهو.
ابن هدد الثالث سنة 857 إلى سنة 844 في أيام يواحاز.
حزائيل الثاني سنة 844 إلى سنة 830 في أيام يواش ويوحاز. ابن هدد الرابع سنة 830 إلى سنة 800 في أيام يواش وياربعام 2 (يشك في وجودهما).
مريحا سنة 800 إلى سنة 770 في أيام ياربعام 2.
هدارا سنة 770 إلى سنة 750 في أيام منحيم.
رصين الثاني سنة 750 إلى سنة 732 في أيام فاقح. (20) في حالة بني إسرائيل في السبي
نامعلوم صفحہ