... والحكم فيهما على الصحيح والحسن والقبح إذا ما حققا
... على ثلاثة لديهم أطلقا
فأول ما الحسن بالموافقه
... للطبع ثم القبح ما لا وافقه
والثان ما جاء في الاستعمال
... بنسبة النقص أو الكمال
وذان لا افتقار فيهما لأن
... يبين الشرع القبيح والحسن
وإن يكن ما مدح الله الحسن
... وما عليه بالثواب منه من
وضده القبيح ما قد ذمه
... واستوجب العقاب من قد أمه
فها هنا الخلاف كل فعله
... للأشعريين وللمعتزله
فالأشعريون يقولون بأن
... ليس بغير الشرع يعرف الحسن
أو ضده إذ ليس حكم يثبت
... قبل ورود الشرع وهو الأثبت
والحسن والقبح لدى المعتزله
... العقل قبل الشرع كان حصله
إما ضرورة وإما بالنظر
... ولم يصل فيه لمعنى معتبر
فالأولان الشرع فيهما أتى
... مؤكدا ما بالعقول أثبتا
والثالث الشرع به أظهر ما
... لم يصل العقل إليه منهما
والأبهيري قائل بالمنع
... في جملة الأشياء قبل الشرع
وقال بل مباحة أبو الفرج
... ومن له توقف فلا حرج
-
القول فيما توقف الأحكام
... عليه وهو عندهم أقسام
الشرط والمانع ثمت السبب
... في كل اعتباره مما وجب
فالسبب اللازم منه إن وجد
... أن يوجد الحكم وإن يفقد فقد
والشرط ما اللازم فيه إن عدم
... أن يعدم الحكم الذي به التزم
وليس لازما به إن وجدا
... أن يعدم للحكم ولا أن يوجدا
وعكسه المانع مهما وقعا
... فلازم للحكم أن يرتفعا
وما بلازم له إن عدما
... أن يوجد الحكم ولا أن يعدما
ثم من الأسباب للمكلف
... ما هو مقدور له ومنتف
ورب شىء مانع شرط سبب
... لكن مع اختلاف ماله انتسب
وما بدا في صورة من ذالك
... فلا يكون غيرها هنالك
-
فصل : وتكميل عميم المنفعه
... وهو الشروط قسمت لأربعة
شرعية كالطهر للصلاة
... عادية كالأكل للحياه
عقلية فيما اقتضت من حكم
... مثالها الحياة شرط العلم
لفظية شرط الأداة إن وما
... ضمن معناها ومالها انتمى
فإن لمشكوك عليه تدخل
... ولو لماض ليس عنه تعدل
صفحہ 16