محاضرات
المحاضرات والمحاورات
ناشر
دار الغرب الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٤ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
الله عنه كان يصوم الصيف ويفطر الشتاء./
وأخرج عن معاوية بن أبي سفيان ﵁: أن الدنيا لم ترد أبا بكر ولم يردها، وأرادت ابن الخطاب ولم يردها. وأخرج عن الحارث بن سويد أن رجلا من أهل الكوفة وشى بعمّار بن ياسر إلى عمر ﵁، فقال له عمّار: إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك، وجعلك موطّأ العقبين. وأخرج عن عمر بن الخطاب قال: إن في العزلة لراحة من خلاط السوء. وأخرج عن عمر قال: خذوا بحظكم من العزلة [١] .
وأخرج عن عمر قال: كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، واسألوا الله رزق يوم بيوم، ولا يضركم أن لا يكثر لكم. وأخرج عن أبي سعيد الأسدي فقال: رأيت عليّ بن أبيّ طالب أتى السوق فقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم، فقال رجل: عندي، فجاء به، قال: فلعله خير من ذاك، قال: لا ذاك ثمنه، قال فرأيت عليا يفرط رباط الدراهم من ثوبه فأعطاه، فلبسه فاذا هو يفضل على أطراف أصابعه، فأمر فقطع [٢] .
وأخرج عن أبي الدرداء قال: إني لآمركم [٣] بأمر وما أفعله، ولكني أرجو أن أؤجر عليه.
وأخرج عن أبي الدرداء قال: لو تعلمون ما أنتم راؤون بعد الموت، ما أكلتم طعاما على شهوة، ولا شربتم شرابا على شهوة، ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه، ولخرجتم إلى/ الصعيد تضربون صدوركم، وتبكون على أنفسكم، ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل.
وأخرج عن أبي بكر الصديق أنه مرّ به طائر فقال: طوباك يا طير، تأكل من الثمر، وتستظل بالشجر، وترجع إلى غير حساب. وأخرج عن أبي عثمان النهدي: أن عمر بن الخطاب رأى على عتبة بن فرقد [٤] قميصا طويل الكم، فدعا بشفرة ليقطعه من أطراف أصابعه، فقال له عتبة: يا أمير المؤمنين، إني لأستحي أن تقطع كمّي، أنا أقطعه، قال:
فتركه [٥] .
وأخرج عن عبد الله بن مسعود، قال: كانت الأنبياء يحلبون الشاء، ويركبون الحمير، ويلبسون الصوف. وأخرج عن خيثمة [٦] قال: تقول الملائكة: يا رب، عبدك المؤمن تزوي عنه الدنيا وتعرّضه للبلاء، فيقول الله ﵎ للملائكة: اكشفوا لهم عن ثوابه، فاذا
[١] هذه الرواية ساقطة من: ط. مصنف ابن أبي شيبة ١٣/٢٧٦. [٢] في ط: فقطع ما فضل عن أطراف أصابعه. [٣] ط: لآمركم بالمعروف وما أفعله. [٤] عتبة بن فرقد بن يربوع السلمي: نزل الكوفة، روى عن النبي ﷺ وجماعة من الصحابة، شهد خيبر مع النبي وقسم له منها، وقيل: هو الذي فتح الموصل زمن عمر سنة ثمان عشرة. (التهذيب ٧/١٠١) . [٥] الطبقات- ابن سعد ٦/٤١. [٦] خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة: واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله الجعفي، صحب وفد جده إلى النبي ﷺ، توفي سنة ٨٠ هـ. (التهذيب ٤/١٧٩) .
1 / 103