أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة/ ٤٢] .
والأَكَلَة: جمع آكِل، وقولهم: هم أَكَلَةُ رأس عبارة عن ناس من قلّتهم يشبعهم رأس.
وقد يعبّر بالأَكْلِ عن الفساد، نحو: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ
[الفيل/ ٥]، وتَأَكَّلَ كذا: فسد، وأصابه إِكَالٌ في رأسه وفي أسنانه، أي: تأكّل، وأكلني رأسي.
وميكائيل ليس بعربيّ.
ألإلّ
الإلّ كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئلّ:
تلمع، فلا يمكن إنكاره. قال تعالى: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً [التوبة/ ١٠]، وأَلَّ الفرس، أي: أسرع. حقيقته: لمع، وذلك استعارة في باب الإسراع، نحو: برق وطار.
والأَلَّة «١»: الحربة اللامعة، وأَلَّ بها: ضرب، وقيل: إلّ وإيل اسم الله تعالى، وليس ذلك بصحيح، وأذن مُؤَلَّلَة «٢»، والأَلَالان «٣»: صفحتا السكين.
ألف
الأَلِفُ من حروف التهجي، والإِلْفُ: اجتماع مع التئام، يقال: أَلَّفْتُ بينهم، ومنه: الأُلْفَة ويقال للمألوف: إِلْفٌ وأَلِيفٌ. قال تعالى: إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ [آل عمران/ ١٠٣]، وقال: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال/ ٦٣] .
والمُؤَلَّف: ما جمع من أجزاء مختلفة، ورتّب ترتيبا قدّم فيه ما حقه أن يقدّم، وأخّر فيه ما حقّه أن يؤخّر. ولِإِيلافِ قُرَيْشٍ
[قريش/ ١] مصدر من آلف «٤» .
والمؤلَّفة قلوبهم «٥»: هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم الله، لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال/ ٦٣]، وأو الف الطير: ما ألفت الدار.
_________
(١) قال ابن منظور: والألّة: الحربة العظيمة النصل، سميت بذلك لبريقها ولمعانها.
(٢) وأذن مؤلّلة: محدّدة منصوبة ملطّفة.
(٣) الألل والألالان: وجها السّكين. قال ابن مالك في مثلّثه:
وصفحة الشيء العريض الألل ... كذاك صوت الثكل، أمّا الإلل
فهي القرابات، وأمّا الألل ... فجمع ألّة بلا استصعاب
(٤) قال ابن الأنباري: من قرأ «لإلافهم» و«إلفهم» فهو من: ألف يألف، ومن قرأ: «لإيلافهم» فهو من: آلف يؤلف، انظر: اللسان (ألف) .
(٥) والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر الله تعالى نبيّه في أول الإسلام بتألفهم، أي: بمقاربتهم وإعطائهم ليرغّبوا من وراءهم في الإسلام، فلا تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين.
1 / 81