٢٠-
فإن تك عن أحسن المروءة مأفو ... كا ففي آخرين قد أفكوا «١»
وأُفِكَ يُؤْفَكُ: صرف عقله، ورجل مَأْفُوكُ العقل.
أفل
الأُفُول: غيبوبة النّيّرات كالقمر والنجوم، قال تعالى: فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ
[الأنعام/ ٧٨]، وقال: فَلَمَّا أَفَلَتْ [الأنعام/ ٧٦]، والإِفَال «٢»: صغار الغنم، والأَفِيل: الفصيل الضئيل.
أكل
الأَكْل: تناول المطعم، وعلى طريق التشبيه قيل: أكلت النار الحطب، والأُكْل لما يؤكل، بضم الكاف وسكونه، قال تعالى: أُكُلُها دائِمٌ
[الرعد/ ٣٥]، والأَكْلَة للمرّة، والأُكْلَة كاللقمة، وأَكِيلَةُ الأسد: فريسته التي يأكلها، والأَكُولَةُ «٣» من الغنم ما يؤكل، والأَكِيل:
المؤاكل.
وفلان مُؤْكَلٌ ومُطْعَمٌ استعارة للمرزوق، وثوب ذو أُكْلٍ: كثير الغزل «٤» كذلك، والتمر مَأْكَلَةٌ للفم، قال تعالى: ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ [سبأ/ ١٦]، ويعبّر به عن النصيب فيقال: فلان ذو أكل من الدنيا «٥»، وفلان استوفى أكله، كناية عن انقضاء الأجل، وأَكَلَ فلانٌ فلانًا: اغتابه، وكذا:
أكل لحمه.
قال تعالى: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا [الحجرات/ ١٢]، وقال الشاعر:
٢١-
فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي
«٦» وما ذقت أَكَالًا، أي: شيئا يؤكل، وعبّر بالأكل عن إنفاق المال لمّا كان الأكل أعظم ما يحتاج فيه إلى المال، نحو: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ [البقرة/ ١٨٨]، وقال: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْمًا [النساء/ ١٠]، فأكل المال بالباطل صرفه إلى ما ينافيه الحق، وقوله تعالى: إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا [النساء/ ١٠]، تنبيها على أنّ تناولهم لذلك يؤدي بهم إلى النار.
والأَكُول والأَكَّال: الكثير الأكل، قال تعالى:
_________
(١) البيت لعروة بن أذينة، وهو في ديوانه ص ٣٤٣، والمجمل ١/ ٩٩، وشمس العلوم ١/ ٩٣، والمشوف المعلم ١/ ٧٣، واللسان (أفك)، والصحاح (أفك)، والأفعال ١/ ١٠٧.
(٢) الإفال: صغار الإبل، انظر: اللسان (أفل)، والمجمل ١/ ٩٩.
(٣) قال ابن منظور: الأكولة: الشاة تعزل للأكل وتسمّن، ويكره للمصدّق أخذها.
(٤) في اللسان: ثوب ذو أكل: قويّ صفيق كثير الغزل.
(٥) وفلان ذو أكل إذا كان ذا حظّ من الدنيا ورزق واسع.
(٦) الشطر للممزّق العبدي، شاعر جاهلي، وعجزه:
وإلا فأدركني ولمّا أمزق
وهو في الأصمعيات ص ١٦٦، والمجمل ١/ ١٠٠، وغريب الحديث ٣/ ٤٢٩، واللسان (أكل) .
1 / 80