خرجت فقابلني أمام الفندق تمثال الجنرال ديزاي
Desaix
وتمثال آخر لقائد لم أعرفه وقد كتب تحته: «إنما حملت السلاح من أجل حرية الجميع
J’ai portié les armes pour la iberté de tous » ثم قصدت الكتدرال نتردام، وهي متسعة حسنة التوازن كل أعمدتها منقوشة ملأى بالتماثيل وأبدع ما فيها بابها الكبير الدقيق الصنع.
وانحدرت منها فزرت تمثال بسكال، وهو رفيع يحكم المدينة من أعلاها وينظر بعيونه الجامدة إلى مسقط رأسه، خرج منها في القرن السابع عشر، وظهر تفوقه وهو ابن ثمانية، ومات في التاسعة والعشرين، وقد خلف وراءه أثرا لا يمحوه الزمان، أثرا فكريا يمثل فكر الزمان ما بقي الزمان.
من عند ميدان بسكال يمكنك أن تأخذ فكرة عن وضع البلد الطبيعي العجيب، البلد واقعة على مدخل (الأوفرن)
Auvergne
الجميلة تحيط بها من كل النواحي الجبال والبراكين الباردة، وهي بالذات مبنية فوق سفح فشوارعها تصعد واحدها فوق الآخر بنظام غريب حتى لترى فيها ثلاث شوارع لا يفرق بينها إلا تفاوتها في الارتفاع: شارع مونلوزييه، وميدان الأسبانيول القائم عليه تمثال بسكال، وشارع أرفع لم أصعد إليه. ويهبط منحدرا متدرجا إلى ما تحت شارع مونلوزييه حوار هابطة ضيقة سرت فيها على أمل أن أصل منها إلى الجبل فاستوقفني
la fontainie Petrifiante
حيث يتحجر كل ما ينزل عليه ماء هذا النبع على ما أخبرني مديره؛ إذ قال إن الحيوانات الطبيعية أو الأشجار أو ما سواها تبقى ينزل عليها الماء حتى تصير حجرا.
نامعلوم صفحہ