239

ما حملت قط.

والقرآن يلفظه القارىء من فيه ، ويلقيه ، فسمى : قرآنا.

وقال الفراء : هو مشتق من القرائن ، لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضا ، ويشابه بعضها بعضا ، وهي : قرائن.

وعلى القولين : هو بلا همز ايضا ونونه اصلية.

وقال الزجاج : هذا القول سهو ، والصحيح : ان ترك الهمزة من باب التخفيف ، ونقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها.

وقال جماعة : هو اسم علم غير مشتق ، خاص بكلام الله ، فهو غير مهموز.

ولا يذهب عليك : ان كون القرآن منصرفا ، يدفع الاعتماد على بعض هذه الوجوه والأقوال ، فلا تغفل.

(ونظمه : تأليف كلماته ، مترتبة المعاني) اللغوية لها ، (متناسقة الدلالات) الاصطلاحية لتلك الكلمات ، (على حسب ما يقتضيه العقل): بان يكون كل كلمة ، في مرتبتها التى يقتضيها معنى تلك الكلمة مثلا : اذا كان معناها لازما ، او مسببا عن معنى كلمة اخرى. اخرت الدالة على اللازم ، او المسبب عن الاخرى.

واذا اريد الحصر في احد المعمولات ، قدم على عامله ، وعلى غيره من المعمولات ، وهكذا.

واذا كان مقتضى الحال والمقام : الدلالة المطابقية ، اتى بها ، وكذلك التضمنية والالتزامية ، وهكذا.

والحاصل : ان لكل كلمة مع صاحبتها مقام ، لا بد ان تذكر في ذلك المقام ، وسيأتي لذلك زيادة توضيح عن قريب ، عند قوله :

صفحہ 241