معلقات دس
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
اصناف
هو عنترة بن شداد، وقيل: ابن عمرو بن شداد، وقيل: عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد، وقال عبد القادر البغدادي: ابن قرادة بن مخزوم ربيعة، وقيل: مخزوم بن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. ويلقب بعنترة الفلحاء «ذهبوا به إلى تأنيث الشفة، مأخوذ من الفلح، وهو انشقاق الشفة السفلى كما أن الأعلم مأخوذ من العلمة، وهي انشقاق الشفة العليا».
مكانته وشهرته
وهو أحد فرسان العرب المشهورين وأجوادهم المعروفين وأحد الأغربة الجاهليين. قال صاحب الأغاني: وهم عنترة وأمه زبيبة، وخفاف بن عمير الشريدي وأمه ندبة، والسليك بن عمير السعدي وأمه السلكة، وإليهن ينسبون. وكذا اقتصر عبد القادر البغدادي على هؤلاء الثلاثة، وفي القاموس: وأغربة العرب سودانهم، والأغربة في الجاهلية عنترة وخفاف بن ندبة وعمير بن الحباب وسليك بن السلكة وهشام بن عقبة بن أبي معيط إلا أنه مخضرم قد ولد في الإسلام، ومن الإسلاميين عبد الله بن خازم وعمير بن أبي عمير وهمام بن مطرف ومنتشر بن وهب ومطر بن أوفى وتأبط شرا والشنفرى وحاجز غير منسوب. وكذا عدهم صاحب اللسان.
وكان أبوه نفاه واستعبده على عادة العرب مع أبناء الإماء؛ فإنهم يستعبدونهم إلا إذا ظهرت عليهم النجابة، وكان إخوته من أمه عبيدا، وكانت امرأة أبيه واسمها سمية - وقيل: سمينة، وقيل: سهية - حرشت عليه أباه، وادعت أنه راودها عن نفسها، فغضب أبوه وضربه ضربا شديدا، فوقعت عليه سمية المذكورة، وكان أبوه يريد أن يقتله، فقال فائيته التي أولها:
أمن سمية دمع العين مذروف
لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
القصيدة.
أول ما ظهر من أمره
وسبب اعتراف أبيه به أن بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس، فأصابوا منهم، واستاقوا إبلا لهم، فلحقوا بهم، فقاتلوهم عما معهم، وعنترة يومئذ فيهم، فقال أبوه: كر يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر. فقال: كر وأنت حر. فكر وهو يقول:
أنا الهجين عنتره
نامعلوم صفحہ