فوصل ا لخط وتضمن السؤال فيه عما نحن عليه من الدين فنقول وبالله التوفيق الذي ندين به عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بعبادة غيره ومتابعة الرسول النبي الأمي حبيب الله وصفيه من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم فأما عبادة الله الله فقال
ﵟوما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونﵞ
وقال تعالى
ﵟولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوتﵞ
فمن أنواع العبادة الدعاء وهو الطلب بياء النداء لأنه ينادي به القريب والبعيد وقد يستعمل في الاستغاثة أو بأحد أخواتها من حروف النداء فإن العبادة اسم جنس فأمر تعالى عباده أن يدعوه ولا يدعو معه غيره فقال تعالى
ﵟوقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرينﵞ
وقال في النهي
ﵟوأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداﵞ
وأحدا كلمة تصدق على كل ما دعي مع الله تعالى وقد روى الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة وعن النعمان بن بصير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة ثم قرأ
ﵟوقال ربكم ادعوني أستجب لكمﵞ
رواه أحمد وأبو داود والترمذي قال العلقمي أن شرح الجامع الصغير حديث الدعء مخ العبادة قال شيخنا قال في النهاية مخ الشيء خالصه وإنما كان مخها لأمرين
أحدهما أنه امتثال لأمر الله تعالى حيث قال
ﵟادعوني أستجب لكمﵞ
فهو مخ العبادة وهو خالصها
الثاني أنه إذا رأى نجاج الأمور من الله قطع أمله عما سواه ودعاه لحاجته وحده ولأن الغرض من العبادة هو الثواب عليها وهو الطلوب بالدعاء وقوله الدعاء هو العبادة قال شيخنا قال الظيبي أتى بالحبر المعرف باللام ليدل على الحصر وأن العبادة ليست غير الدعاء انتهى كلام العلقمي
صفحہ 105