السابع أنه ذكر أن التوحيد له تعلق بالصفات وتعلق بالذات وقبل ذلك قد كتب إلينا أن التوحيد في ثلاث كلمات أن الله ليس علي شيء وليس في شيء ولا من شيء فتارة يذكر أن التوحيد إثبات الصفات وتارة ينكر ذلك ويقول التوحيد نفي الصفات
الثامن أنه ذكر آيات في الأمر بالتوحيد وايات في النهي عن الشرك
ثم قال المراد بهذا الشرك في هذه الآيات والأحاديث الشرك الخفي كشرك عباد الشمس لا على العموم كما يتوهمه بعض الجهل فصرح بأن مراد الله ومراد النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل فيه إلا عبادة الأوثان وأن الشرك الأصغر لا يدخل فيه ويسمى الذين أدخلوه فيه الجهال ثم في آخر الصفح بعينه قال وقد يطلق الشرك بعبارات أخر وكل ذلك في قوله
ﵟوما أنا من المشركينﵞ
فرد علينا في أول الصفح وكذب على الله ورسوله في أن معنى ذلك بعض الشرك ثم رجع يقرر ما أنكره ويقول إن الشرك الأكبر والأصغر داخل في قوله
ﵟوما أنا من المشركينﵞ
التاسع أنه ذكر أن الشرك أربعة أنواع شرك الألوهية وشرك الربوبية وشرك العبادة وشرك الملك وهذا كلام من لا يفهم ما يقول فإن شرك العبادة هو شرك الإلهية وشرك الربوبية هو شرك الملك
العاشر أنه قال في مسألة الذبح والنذر ومن قال إن النذر والذبح عبادة فهو منه دليل على الجهل لأن العبادة ما أمر به شرعا من غير اطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي لكن البهم لا يفهم معنى العبادة فاستدل على النفي بدليل الإثبات @ 92
صفحہ 90