فهذا ما يسر الله نقله من كلام أهل العلم على سبيل العجلة فأنت تأمله تأملا جيدا واجتل تأملك لله مستعيذا بالله من اتباع الهوى ولا تفعل فعلك أولا لما ذكرت لك ألك تتأمل كلام وكلامه فإن كان كلامي صحيحا لا مجازف فيه وأن شاميكم لا يعرف معنى لا إله إلا الله ولا يعرف عقيدة الإمام أحمد وعقيدة الذين ضربوه فاعفر قدره فهو بغيره أجهل واعرف أن الأمر أمر جليل فإن كان كلامي باطلا ونسبت رجلا من أهل العلم إلى هذه الأمور العظيمة بالكذب والبهتان فالأمر أيضا عظيم فأعرضت عن ذلك كله وكتبت لي كتابا في شيء آخر فإن كان مرادك اتباع الهوى عاذنا الله منه وأنك مع ولد المويس كيف كان فاترك الجواب فإن بعض الناس يذكرون عنك أنك صائر معه لأجل شيء من أمور الدنيا وإن كنت مع الحق فلا أعذرك من تأمل كلامي هذا وكلامي الأول وتعرضهما على كلام أهل العلم وتحررهما تحريرا جيدا ثم تتكلم بالحق
إذا تقرر هذا فخمس المسائل التي أقدمت جوابها في كلام العلماء وأضيف إليها مسألة سادسة وهي إفتائي بكفر شمسان وأولاده ومن شابههم وسميتهم طواغيت وذلك أنهم يدعون الناس إلى عبادتهم من دون الله عبادة أعظم من عبادة اللات والعزى بأضعاف وليس في كلامي مجازفة بل هو الحق لأن عبادة اللات والعزى يعبدونها في الرخاء ويخلصون لله في الشدة وعبادة هؤلاء أعظم من عبادتهم إياهم في شدائد البر والبحرفإن كان الله أوقع في قلبك معرفة الحق والانقياد له والكفر بالطاغوت والتبري ممن خالف هذه الأصول ولو كان أباك أو أخاك فاكتب لي وبشرني لأن هذها ليس مثل الخطإ في الفروع بل ليس الجهل بهذا فضال عن إنكاره مثل الزنا والسرقة بل والله ثم والله إن الأمر أعظم وإن وقع في قلبك إشكال فاضرع إلى مقلب القلوب أن يهديك لدينه ودين نبيه
صفحہ 75