من أعلام المجددين
من أعلام المجددين
ناشر
دار المؤيد
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤٢١هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠١م
اصناف
مهما ساروا على الطريقة الشرعية والقوانين المرعية، إلا أنهم لا يستحقون شيئًا من أنواع العبادات لا حال الحياة ولا بعد الممات، بل يطلب من أحدهم الدعاء في حال حياته بل ومن كل مسلم فقد جاء في الحديث: " دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه "١ الحديث. وأمر ﷺ عمر وعليًا بسؤال الاستغفار من أويس ففعلا.
ونثبت الشفاعة لنبينا محمد ﷺ يوم القيامة حسب ما ورد، وكذلك نثبتها لسائر الأنبياء، والملائكة والأولياء، والأطفال حسب ما ورد أيضًا.
ونسألهم من المالك لها والآذن فيها لمن يشاء من الموحدين الذين هم أسعد الناس بها كما ورد بأن يقول أحدنا متضرعًا: اللهم شفع نبينا محمدًا فينا يوم القيامة، اللهم شفع فينا عبادك الصالحين، أو ملائكتك، أو نحو ذلك مما يطلب من الله لا منهم، فلا يقال يا رسول الله أو يا ولي الله أسألك الشفاعة أو غيرها كأدركني أو أغثني أو اشفني أو انصرني على عدوي ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى –فإذا طلب ذلك مما ذكر في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك، إذ لم يرد بذلك نص من كتاب أو سنة ولا أثر من السلف الصالح في ذلك، بل ورد في الكتاب والسنة وإجماع السلف أن ذلك شرك أكبر قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم٢ ... انتهى.
١ رواه مسلم ولفظه: "دعوة المرئ المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة" في الذكر باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب/ مسلم بشرح النووي ص ٥٠، المجلد التاسع، ورواه ابن ماجه في المناسك باب فضل دعاء الحاج، تحقيق عبد الباقي ص ٩٦٧، ج م. ٢ الدرر السنية ١/١٢٧-١٢٩.
1 / 73