الحرام، فهو مبتدع ضال، فلا حال أكمل من حال الصديق رضي الله عنه شرب لبنا ثم سأل عن أصله فلم يرضه، فقام وتقيأه، وأكل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لحم جزور جزره الجزار بعشر منه، ولم يعلماه فقاما فتقيآه، رواه ابن اسحق في السيرة، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في فم الحسن أوالحسين تمرا من تمر الصدقة وهما دون البلوغ فأخرجها من فم أحدهما، فقال: (كخ كخ، إن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد) فإذا كان مثل هؤلاء الكمل يضرهم الحرام والشبهة، فما ظنك بأهل الدعوى والنقص ? أعاذنا الله من سيئات الإجرام ، وموبقات الآثام ، وحققنا بالسنة واتباعها مدي الأيام ، والحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
صفحہ 248