============================================================
مصياح الطوم في معرفة الحى القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد بن الحسن الرصص، تحقق: د العرتضى بن زيد العطوري الضستي الطبعة الثدية 4 142ه - 2003م، مكتبة بدر للطباعة والتشر والتوزيع .22 5 وقد ثبت أن الله تعالى موحود؛ فلهذا قلنا: لو صح آن يرى في حال من الأخوال لوجب أن نراه الآن، ولا شك أنا لا نراه الآن، فيجب أن لا يرى في حال من الأخوال، وقد قال تعالى: لا تدركه الأبصر وهو يدرك الأبصر وهو اللطيف الخبير [الأنعام:103]، فنفى تعالى بهذه الآية أن تدركه الأبصار، وذلك يستغرق جميع الأوقات؛ فثبت
بذلك أن الله تعالى لا يرى بالأبصار لا في الدثيا ولا في الآخرة(1).
(1) الزيدية تمنع رؤية الله مطلقا دنيا وآخرة، فلا يخدعتك قويل المرجفين، واعتمد مذهب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن نفي الرؤية تنزية لله عن التحسيم والتشبيه؛ لأن القول بالرؤية يستلزم أن يكون الله جسما أو لونا؛ لكي يرى تعالى الله عن ذلك، أما قول من يقول: بلا كيف فهو محاولة لستر العورة بغير ساتر، فما معنى بلا كيف؟ فهو إما أن يرى.
(30
صفحہ 30