205

============================================================

لعلي رضي الله عنه بعد موت عثمان بن عفان بمبايعة الصحابة رضي الله عنهم سوى معاوية مع أهل الشام، وقضيتهما أيضا معروفة.

قال شارح عقيدة الطحاوي: إن ترتيب الخلفاء الراشدين في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة، إلا أن لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما مزية، وهي أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم أمرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين ولم يأمونا في الاقتداء بالأفعال إلا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر رضي الله عنهماه، وفرق بين اتباع سنتهم والاقتداء بهم، فحال أبي بكر وعمر فوق حال عثمان وعلي رضي الله عنهم آجمعين. اتتهى.

ال ولعل هذا وجه قول عبد الرحمن بن عوف لكل منهما: أوليك على أن تعمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم ال وسيرة الشيخين، فأبى علي أن يقلدهما ورضي عثمان. قال: وقد روي عن أبي حنيفة رحمه الله تقديم علي على عثمان، لكن ظاهر مذهبه تقديم الاداوة بعد أبي هريرة يتبع النبيي، واشتكى أبو هريرة، فبينما هو يوضئه رسول الله رفع راسه إليه مرة او مرتين، فقال: "يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله عز وجل واعدل"، فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله حتى ابتليت. رواه أحمد. قال في المجمع: وهو مرسل؛ رجاله رجال الصحيح. ورواه آبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله، ورجال رجال الصحيح، ورواه الطبراني عن العرباض في الأوسط والكبير. ترتيب مسند الإمام أحمد 357/22.

صفحہ 205